الرياض (أ ف ب) - ملابس سيدة البيت الابيض في رحلتها الخارجية الاولى محط انظار النقاد دوما، لكن بالنسبة الى ميلانيا ترامب، يحظى الاهتمام بأزيائها بأهمية مضاعفة: فهي عارضة أزياء سابقة وزوجة الرئيس الاميركي في زيارة رسمية الى السعودية. ترافق ميلانيا (47 عاما) وابنة الرئيس الكبرى إيفانكا (35 عاما) الرئيس الاميركي دونالد ترامب في زيارته الى المملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية رسمية له منذ تسلمه الرئاسة في كانون الثاني/يناير. وفي موازاة الملفات السياسية التي سيجري بحثها، والخطاب المرتقب لترامب عن الاسلام، والمشاكل الداخلية التي تواجه إدارته، سبقت الزيارة السعودية أسئلة حول ملابس ميلانيا وايفانكا وما اذا كانتا ستقومان بتغطية رأسيهما. وصعدت السيدة الاولى الى طائرة "اير فورس وان" وهي ترتدي قميصا أبيض ضيقا وتنورة برتقالية وحذاء بكعب عال. لكنها خرجت منها بلباس مختلف: سروال اسود فضفاض مع قميص أسود يغطي ذراعيها وحزام ذهبي. وكما فعلت السيدة الاولى السابقة ميشيل اوباما لدى زيارتها السعودية، وقبلها لورا بوش، أبقت ميلانيا شعرها مكشوفا. بدورها، دخلت ايفانكا الطائرة الرئاسية في بداية الرحلة وهي ترتدي ثوبا يعلو ركبتيها، وغادرتها بثوب طويل يغطي كامل ذراعيها ايضا، باللونين الاسود والابيض، ممسكة بيد زوجها. وكان ترامب انتقد في تغريدة في 29 حزيران/يونيو 2015 عدم تغطية ميشيل اوباما لرأسها لدى زيارتها المملكة مع زوجها الرئيس السابق باراك اوباما. وكتب ترامب في تغريدته آنذاك "الكثير من الناس يشيدون برفض السيدة اوباما ارتداء حجاب في السعودية، لكنها اهانة (للسعوديين). يكفي ما لدينا من اعداء". وقرار ترامب زيارة السعودية خطوة غير تقليدية. ورغم أن المملكة حليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، فإن ترامب هو أول رئيس منذ جيمي كارتر لا يقوم بزيارة كندا أو المكسيك أولا بعد انتخابه رئيسا. - لا عباءة - من هذا المنطلق، استبقت الزيارة الى المملكة التي تفرض على النساء ارتداء العباءة، باسئلة حيال الزي الذي سترتديه السيدة الاولى، عارضة الازياء السابقة المتحدرة من سلوفينيا. وهي اول سيدة اميركية اولى مولودة خارج الولايات المتحدة منذ لويزا ادامز، زوجة جون كوينسي ادامز الذي حكم الولايات المتحدة بين العامين 1825 و1829. وتحاول المملكة المحافظة إدخال بعض الاصلاحات التي تخفف من القيود الاجتماعية، لا سيما بالنسبة الى قطاع الترفيه. ونقلت وسائل اعلام محلية الخميس عن وزير الخارجية عادل الجبير ان سلطات المملكة لا تفرض ارتداء ملابس معينة. ويشير موقع وزارة الخارجية الاميركية الى ان النساء اللواتي يخترن عدم ارتداء عباءة في السعودية "يواجهن خطر مواجهة جهاز المطاوعة، والتوقيف". وأصدر مجلس الوزراء في نيسان/ابريل 2016، قرارا قلص بموجبه صلاحيات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تعد بمثابة الشرطة الدينية في البلاد. وسحب التعديل من افراد الهيئة المعروفين بـ "المطاوعة" صلاحية توقيف الاشخاص، وجعلها تقتصر على ابلاغ الشرطة بما يرصدونه من مخالفات، على ان يتولى عناصر الاخيرة توقيف المخالفين.جيروم كارتيلييه وناتاشا يزبك من دبي © 2017 AFP
مشاركة :