قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، بالرياض، إن أيران تدعم اشخاص مدرجين بالقوائم الدولية للتنظيمات الإرهابية. وأضاف عادل الجبير أن فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، "مسألة داخلية والسعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهما إيران برعاية الإرهاب. هذا ودعا الديبلوماسي السعودي إيران إلى "التصرف وفقا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية"، موضحا أن "السعودية تريد دولة إيرانية سلمية". وأكد الجبير، السبت، أن الاتفاقيات "الاستراتيجة بين السعودية والولايات المتحدة سوف تتصدى للإرهاب في المنطقة". وصرح الجبير أن المباحثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب. كما أشار إلى أن المباحثات الثنائية في القمة السعودية الأمريكية تطرقت إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفقا لوزير الخارجية السعودي. وفيما يتعلق باليمن، قال الجبير إن "الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة"، مضيفا أنهم يستولون على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، وهو ما يخلق مجاعة في تلك المناطق. وتابع إن العلاقات مع واشنطن ستتطور إلى شراكة استراتيجية، مؤكدا أن زيارة ترامب وتوقيع العديد من الاتفاقات يعتبر يوما تاريخيا بين السعودية والولايات المتحدة. وقال الوزير السعودي إن "الرؤية الاستراتيجة بين بلده والولايات المتحدة تشمل التجارة والتعليم"، واصفا الاتفاقية الموقعة بين الرياض وواشنطن بأنها "غير مسبوقة" في اتساعها وتنوعها. وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك . #قمة_الرياض#واسpic.twitter.com/PU0Y1SwxyD— واس (@spagov) 20 мая 2017 г. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا. وشدد تيلرسون على أن الصفقات الدفاعية الأمريكية والاتفاقيات ستمكن السعودية من التصدي للنفوذ الإيراني والإرهاب، مشيرا إلى أن واشنطن ستعمل على تعزيز التعاون الدفاعي بينها هي والسعودية تنفيذا للرؤية الاستراتيجية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأفاد الدبلوماسي الأمريكي بأن واشنطن تعمل بحذر على مراجعة الاتفاق النووي مع إيران، مشددا على ضرورة هزم "داعش" على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني. هذا، وقال تيلرسون إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة، مؤكدا ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة والعمل على تجفيف منابع الإرهاب وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية. وكشف تيلرسون أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد الولايات المتحدة على إيجاد الوظائف، وكذلك الاستثمارات الأمريكية في السعودية. وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون إن واشنطن ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، مبينا أن "الانقلابيين" في اليمن لا يمكن أن يستمروا ولن ينتصروا عسكريا. المصدر:RT + وكالات ياسين بوتيتي
مشاركة :