القدس ـ أحمد عبدالفتاح | كشفت مصادر قيادية فلسطينية عن أن المفاوضات التي يجريها قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ومسؤولين من مصلحة السجون الإسرائيلية حقّقت تقدُّماً ملموساً لجهة استجابة حكومة الاحتلال لمعظم مطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 35 يوماً، وأن اتفاقاً بهذا الخصوص صار قاب قوسين أو أدنى سيُعلن الأحد كحد أقصى. وأضافت المصادر لــ القبس: إن طاقماً فلسطينياً مكوناً من رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج ورئيس الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ أجروا خلال الأيام الثلاثة الماضية مفاوضات طويلة، وصعبة مع رئيس «الشاباك»، تمخّضت عن قبول الجانب الإسرائيلي بمعظم مطالب الأسرى. ووفق المصادر ذاتها، فقد قامت مصلحة السجون الإسرائيلية ليلة الجمعة/ السبت بتجميع قادة الإضراب في سجن «الجلمة»، الذي يُعزل فيه قائد الإضراب مروان البرغوثي، كي يجري معهم بحث الاتفاق الذي تم التوصل له. ومن المقرر أن يتوجه مفاوضون فلسطينيون إلى سجن «الجلمة» للاجتماع بقادة الإضراب؛ لبحث النتائج التي توصلوا إليها مع رئيس «الشاباك». ولفتت المصادر إلى أن اللجنة الإسرائيلية التي فاوضت الجانب الفلسطيني، أجرت الخميس اتصالاً مع الأسير كريم يونس، وهو أحد قادة الأسرى، للبدء بمفاوضات معهم، شريطة استبعاد مروان البرغوثي، إلا أن يونس رفض الشرط الإسرائيلي. ولن تعلن عناصر الاتفاق قبل بحثها مع البرغوثي وقادة الإضراب، وموافقتهم عليها. لكن المصادر حذَّرت من مفاجئات ربع الساعة الأخير، بسبب التجارب المريرة مع سلطة الاحتلال ومراوغتها. وكانت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، أكدت أن الحكومة الإسرائيلية قررت تكليف رئيس «الشاباك» بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة، حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالبهم. في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس طفلة فلسطينية (14 عاما) على حاجز قلنديا (شمال القدس المحتلة). وزعمت الشرطة أن الطفلة استلت سكينا كانت بحوزتها فور اقترابها من مكان تواجد جنود الاحتلال؛ بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن.
مشاركة :