نقلاً عن صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية صباح الثلاثاء الماضي 16 مايو الجاري، كتب زهير اندراوس من الناصرلإسة، قولها: إن الأوساط السياسية في إسرائيل لم تعقب على ما نشرته الصحيفة الأميركية «وورلد ستريت جورنال»، حول العرض الذي تقدمت به بعض دول الخليج لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، باتخاذ خطوات تطبيعية مع الدولة العبرية، مقابل موافقة الأخيرة على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.وبحسب الخبر الذي نشرته الصحيفة الأميركية نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوى، فإن بعض دول الخليج قامت ببلورة مبادرة جديدة حيث تقوم هذه الدول بعدد من خطوات التطبيع مع إسرائيل، وبالمقابل توافق إسرائيل على تجميد الاستيطان بشكل جزئي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تسهيل إدخال البضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة.وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية يعتمد على وثيقة بلورتها عدد من الدول السنية، وأطلعت الجانب الإسرائيلي والجانب الأميركي عليها، وبحسب الوثيقة فإن الدول العربية المذكورة تقترح إقامة خطوط اتصال مباشرة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ومنح الشركات الإسرائيلية إمكانية التحليق وعبور الأجواء في دول الخليج، وإلغاء القيود المفروضة حتى اليوم على إدخال المنتجات الإسرائيلية إلى دول الخليج.علاوة على ذلك أضافت الصحيفة، أن دول الخليج تدرس إمكانية منح الرياضيين الإسرائيليين تأشيرات دخول، إضافة إلى منح هذه التأشيرات لرجال الأعمال الإسرائيليين، الذين يرغبون في إقامة علاقات اقتصادية مع دول الخليج، ومقابل هذه الخطوات تطالب دول الخليج من حكومة نتنياهو اتخاذ خطوات مهمة في الطريق إلى السلام مع الفلسطينيين، ومنها تجميد البناء الاستيطاني.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اشار إلى وجود علاقات مع دول عربية، إذ قال: إن الإيجابية الوحيدة للاتفاق النووي بين أميركا وإيران، هي تقارب إسرائيل وبعض الدول العربية في المنطقة، مؤكداً في مقابلة أجراها مع شبكة «cbs» في فبراير من العام الحالي: بإمكاني إخبارك أن دولاً عديدة في المنطقة لم تعد ترى في إسرائيل دولة عدوة، بل على العكس باتت تعتبرها حليفة في معركتها الحتمية مع الإسلام المتطرف، إن كانت شيعية أو داعش السني.كان دورنا في هذا المقال نقل الخبر الذي نشره زهير اندراوس، ونترك التعليق للقارئ الكريم، ونترك تأكيده أو نفيه للأيام القادمة.osbohatw@gmail.com
مشاركة :