عقد التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان بالشراكة مع الاتحاد الدولي للسكري وجمعية الإمارات للسكري، الدورة الخامسة لمؤتمر التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان، بدعم من منحة تعليمية غير مقيدة من شركة «سانوفي».وقام «التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان» بتطوير التطبيق الإلكتروني «خطة التغذية الرمضانية» المصمم لمساعدة مزودي خدمات الرعاية الصحية على تقديم العلاج الغذائي الطبي الخاص بكل مريض على حدة خلال الشهر الكريم.وجاء عقد الدورة في إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز استراتيجيات إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان المبارك في المنطقة،ويشكل تثقيف مرضى السكري ركيزة مهمة للغاية في ادارة المرض خلال شهر رمضان، بحيث أكد الخبراء أهمية الدور التي تلعبه المشورة قبل رمضان من مقدمي الرعاية الصحية، للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالصوم، مدعومة بأدلة سريرية ودراسات عرضت من مختلف البلدان.وقال رئيس التحالف الدولي للسكري ورمضان، واستشاري الغدد الصماء في مستشفى دبي الدكتور محمد حسنين، إنه في العام الماضي، تم إصدار «المبادئ التوجيهية لإدارة مرض السكري خلال شهر رمضان»، لتوفير توجيه عالمي لجميع المشاركين في العمل مع المرضى.وأضاف أن هذا العام شهد نشر التقييم الشامل لعمل التحالف في المجلة الطبية العالمية «دايابيتس ريسيرتش آند كلينيكال براكتيس» الصادرة عن دار النشر المعروفة «إلزفير»، على شكل مقالة فريدة من نوعها تستعرض عدة إستراتيجيات قائمة على الأدلة لتعزيز إدارة حالة السكري خلال شهر رمضان المبارك.وهدفت الدراسة في جزء كبير منها إلى دعم المبادئ التوجيهية التي تم نشرها في العام الماضي، وناقش الخبراء في هذه الدراسة التغيرات الكيميائية الحيوية (الكوليسترول، وظائف الكلى، ومراقبة الجلوكوز) والتغيرات البيومترية (ضغط الدم والوزن) التي تحدث في الجسم خلال فترة الصيام. وأوضحت الدراسة كيف أن إدارة السكري بشكل فاعل تحول دون حدوث تغييرات تذكر في الصحة العامة للمريض خلال الشهر الفضيل، مع بلوغ تحسن هامشي في ضغط الدم.وبين حسنين أنه ليس بالإمكان تعميم هذه النتيجة باعتبار أن بعض المرضى قد يتحسنون صحياً خلال هذا الشهر، فيما قد تسوء صحة بعضهم الآخر بالمقابل، كما ركزت الدراسة بشكل كبير على أهمية استشارة الطبيب لبحث خاصيّات الفرد وتاريخه الطبي، ووصف الخطة العلاجية والأنشطة الأفضل لحالته.وتم إجراء دراسة من قبل الدكتورة فتحية العوضي وهي استشاري الغدد الصماء في «مستشفى دبي»، حول «تصرفات وسلوك مرضى السكري خلال شهر رمضان»، بحيث سلطت الضوء على كيفية استفادة المرضى من النصائح التثقيفية والاستشارات الملائمة التي تم تزويدهم بها قبيل بداية الشهر الكريم.في السياق ذاته، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للسكري البروفيسور عادل السيد، إن نقص المعرفة والوعي حول تدابير الصيام الآمنة لمرضى السكري تستوجب أخذ المشورة والتوجيه التي يقدمها موفرو الرعاية الصحية والتي قد لا تكون كافية، لا سيما في البلدان التي تقطنها أقليات مسلمة.بدورها، قالت استشاري مرض سكري في معهد دسمان للسكري بالكويت، الدكتورة منيرة العروج «يرتبط التثقيف المنتظم لمرض السكري بتزويد المرضى بالمعرفة التي تمكنهم من إدارة حالتهم بطريقة فعّالة».من جهة أخرى، أكد رئيس ومدير عام شركة «سانوفي» بمنطقة الخليج جان بول شوير، أن «سانوفي» تبذل قصارى جهدها لدعم التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان بالشراكة مع الاتحاد الدولي للسكري وجمعية الإمارات للسكري في دولة الإمارات، من أجل ضمان تمكن الجميع من تحديد ومعالجة التحديات المرتبطة بإدارة مرض السكري خلال شهر رمضان.
مشاركة :