شدَّد أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، الدكتور يوسف بن صالح الحديثي، على أن احتضان السعودية القمم الثلاث تأكيد لمكانتها، ورسوخ سياستها العظيمة، وريادتها للأمن والسلم الدوليَّيْن. وأكد في تصريح إلى "سبق" بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض أن الدعوة للأمن والسلم والتعايش والسلام من الأبجديات التي توليها المملكة العربية السعودية رعاية خاصة، مشيرًا إلى أن ملف الإرهاب والتطرف من أبرز الملفات الشائكة على طاولة القمم. وقال لـ"سبق": لقد أخذت السعودية - حرسها الله- على عاتقها انطلاقًا من رسالتها السامية الدعوة لكل ما من شأنه استقرار الأمم على اختلاف دياناتهم، ورخاء الشعوب على اختلاف توجهاتهم، ونبذ العنف والكراهية، ومحاربة التطرف والإرهاب مهما كانت أفكاره ومعتقداته وأيديولوجياته. وأضاف بأن سياسة السعودية بهذا الشأن راسخة منذ عهد المؤسس -رحمه الله- حتى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أدام الله عزه-؛ وبذلك اكتسبت احترام الدول وتوقير الأمم على مر العصور وتتابُع الملوك. وأردف بأن السعودية بلاد الحرمين تولي عناية فائقة لأمن وآمال الأمة العربية والإسلامية؛ وذلك لمكانة موقعها الجغرافي الذي يضم أطهر بقعتين تتجه لهما أنظار العالم الإسلامي.. وبناء عليه، ولشدة اهتمامها بذلك، نص نظامها الأساسي للحكم في مادته الخامسة والعشرين: "تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة". وتابع: جاء احتضان السعودية القمم الثلاث (قمة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية) تأكيدًا مكانتها ورسوخ سياستها العظيمة، ولما اكتسبته من ثقة بين الأمم؛ جعلتها رائدة الأمن والسلم الدوليين، لا غنى عن دورها، ولا تغافل عن مشاركتها. ونوه الدكتور "الحديثي" بأن أبرز تلك الملفات الشائكة في جدول هذه القمم ملف التطرف والإرهاب، وهو الملف الذي طالما كانت السعودية سباقة في طرحه بغرض إيجاد حل جذري له، سواء من خلال تجفيف منابعه، أو قطع أوصاله ونبذ رعاته. واختتم القانوني "الحديثي" بالتأكيد أن الدعوة للأمن والسلم والتعايش والسلام من الأبجديات التي توليها المملكة العربية السعودية رعاية خاصة، امتثالاً للأمر الإلهي حين وصف نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وهي سنة نبوية خالدة، دعا لها نبي السلام - صلى الله عليه وسلم - في المجتمع المكي والمدني، وكان من دعائه في دخول كل شهر عندما يرى الهلال "اللهم أهّله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام" رواه الترمذي وأحمد. ودعا "الحديثي" الله أن يديم بلادنا عزيزة شامخة منارًا للأمن والإيمان والسلامة والإسلام، وأن يحفظ ولاة أمرنا لكل ما فيه خير وصلاح بلادنا وأمتنا الخليجية والعربية والإسلامية.
مشاركة :