أشاد الهولندي رونالد كومان، المدير الفني لنادي إيفرتون الإنجليزي، بمواطنه يوهان كرويف، مدرب فريق الأحلام لبرشلونة في التسعينيات، مشيرًا إلى أن التأسيس الحقيقي للنادي الكتالوني بدأ معه. ويحتفل نادي برشلونة امس السبت، بذكرى مرور 25 عامًا على أول بطولة دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي عام 1992 حينما انتصر البلاوجرانا على نادي سامبدوريا الإيطالي بهدف من توقيع كومان على ملعب “ويمبلي” بالعاصمة الإنجليزية لندن. وقال كومان في حوار مع صحيفة “سبورت” الإسبانية حول فترته مع برشلونة: “في البداية رفضت الانضمام للبلاوجرانا وكنت أرغب في اللعب بالدوري الإيطالي الذي كان الأفضل في العالم بوجود ميلان ويوفنتوس ولاعبين على أعلى مستوى، وكنت مترددًا لأن النادي الكتالوني عانى في هذه الفترة من غياب البطولات إلا أنّ زوجتي وقعت في حب المدينة”. وتابع: “في هذه الفترة، كنت حصلت على الكأس الأوروبي مع أيندهوفن الهولندي، ولذلك لم تكن برشلونة وقتها الأفضل في القارة، ولكن بعدما التقيت يوهان كرويف تحدث معي حول مشروعه في النادي الكتالوني واقتنعت لكني استمريت موسمًا مع البي إس في قبل الموافقة على الانضمام لهم”. وأضاف: “لم أنتقل لبرشلونة من أجل المال، رغم أنني كنت أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم وقتها بصفقة بلغت 6 ملايين يورو، لكني وجدت صعوبة في التأقلم بداية على ملعب (كامب نو) وأصبت في موسمي الثاني ولكنّي عدت بعدها للفريق بصورة أفضل”. وواصل: “حينما شاهدت هدف أندريس إنييستا الحاسم في 2009 أمام تشيلسي والذي ساهم في منح برشلونة أول ثلاثية في تاريخه، تذكرت هدف باكيرو في كايزرسلاوترن بنصف نهائي 1992 والذي منحنا فرصة لعب النهائي، وأسس فعليًا لفريق الأحلام الذي أنشأه كرويف والذي يعد البداية الحقيقية لتاريخ برشلونة”. واختتم: “في 1992 كنت أشارك غرفتي مع بيب جوارديولا، وكنت أشعر بالقلق لكن كرويف كان دائمًا يقول لنا (العبوا واستمتعوا)”. ورغم كل ما حققناه لكن الجيل الحالي لبرشلونة الذي انطلق منذ 2009 أفضل دون شك لأنه سيطر على كرة القدم في كافة النواحي وحقق ما لن يستطيع أحد الوصول إليه”.