حقق حكم الإمارات الدولي محمد عبد الله خلال مشاركته في إدارة مباريات مونديال الشباب المقامة حالياً في كوريا الجنوبية، شهرة واسعة بعد طرد مارتينيز من منتخب الأرجنتين الذي اعتدى بالمرفق على أحد لاعبي منتخب إنجلترا، وذلك بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو المدعومة مؤخراً من تقنية «عين الصقر». وكان منتخب إنجلترا فاز على الأرجنتين 3-صفر في افتتاح المجموعة الأولى، لكن محمد عبد الله هو من خطف الأضواء بطرده لاعباً بعد الرجوع لتقنية «الفيديو» ومن ثم احتساب ركلة جزاء. ونقلت وسائل الإعلام العالمية أن محمد عبد الله هو أول من يطبق تقنية الفيديو بعد التعديلات الأخيرة عليها.وعرف الشوط الأول للمباراة سيطرة أرجنتينية شبه مطلقة، فلم نشاهد منتخب إنجلترا في منطقة الخصم إلا نادراً، لتأتي أول لقطة للأرجنتينيين بعد توزيعة من بالاسيوس الذي وزع كرة خطيرة جداً أخرجها جونجيو كيني بأعجوبة حارماً المهاجم من استلام الكرة، واقترب نفس اللاعب بالاسيوس من تسجيل الهدف الأول بعدما تسلم كرة من ركنية لكنه لم يلمسها جيداً بالرأس وضيع الفرصة.وبعدها بدقائق، نفذ كولومباتو مخالفة مرت قريبة جداً عن القائم الأيمن للحارس وودمان كاد نفس اللاعب كولومباتو يحول رأسية إلى الشباك لولا العارضة التي نابت عن حارس منتخب إنجلترا، وعلى عكس مجريات اللعب، تسلم دومينيك كليفر لوين كرة طويلة خطفها من المدافع برأسية قوية وضعها في الشباك (38).ورغم دخول المنتخب الأرجنتيني بقوة في الشوط الثاني ناقلاً الخطر إلى مرمى إنجلترا، إلا أن الهدف مرة أخرى كان للمنتخب الإنجليزي لما انطلق آدم أرمسترونج في هجمة معاكسة ليضع كرته باليمنى على يسار الحارس بيترولي فرانكو (52). واستعمل حكم المباراة تقنية الفيديو التي طرد من خلالها اللاعب مارتينيز الذي اعتدى بالمرفق على أحد لاعبي منتخب إنجلترا، وقبل نهاية اللقاء احتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة اللاعب كليفر لوين ليتولى سولانكي بتحويل الكرة إلى الشباك (90+3).وكان«الفيفا» قرر اختبار تقنية الإعادة بالفيديو خلال مونديال الشباب الحالية وكأس القارات 2017 وكأس العالم للأندية في الإمارات.وحققت عملية استخدام تقنية الإعادة بالفيديو في مسابقات«الفيفا» القادمة خطوة إلى الأمام، حيث أكد الاتحاد الدولي تعيين هوك-آي إينوفيشنز«عين الصقر» لتزويد المسابقة المذكورة بهذه الخدمة التكنولوجية.وأتى هذا الإعلان بعد عملية مناقصة شاملة، حيث وُجهت الدعوة إلى مقدمي التكنولوجيا المهتمين لطرح مقترحاتهم. هذا وقد وافق الاجتماع العام السنوي ال130 لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) في كارديف بتاريخ 5 مارس/آذار 2016 على فترة سنتين من «التجارب الحية بمساعدة الفيديو فيما يتعلق بالأخطاء الواضحة في الحالات التي من شأنها أن تُغيِّر مجرى المباريات» وذلك من خلال الاستعانة بأحد حكام الفيديو المساعدين، على أن يكون حكماً مؤهلاً لإدارة المباريات، وذلك لتحديد ما إذا كان «اعتماد تقنية الإعادة بالفيديو من شأنه أن يُحسن اللعبة». وينبغي أن توفر تقنية الإعادة بالفيديو لحكام الفيديو المساعدين أفضل زوايا الكاميرا في أسرع وقت ممكن من أجل اتخاذ قرارات صحيحة ومتسقة. وفي هذا الصدد، صادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على مجموعة مفصلة من البروتوكولات الخاصة بالتجارب، كما خلص إلى اتفاق يقضي بضرورة إجرائها في غضون فترة لا تقل عن سنتين من أجل تحديد المزايا والعيوب وكذلك الوقوف على أسوأ السيناريوهات. وقد وضعت اللجنة الفرعية الفنية التابعة لمجلس الاتحاد الدولي مجموعة من البروتوكولات، بدعم من قسم الابتكار التكنولوجي في الفيفا، وذلك في أعقاب مناقشات مع الفريق الاستشاري المعني بكرة القدم والفريق الاستشاري الفني، فضلاً عن اتحادات كرة القدم والهيئات الناظمة للدوريات والبطولات ومؤسسات من رياضات أخرى، إلى جانب مقدمي الخدمات التكنولوجية.وخلال التجارب المقررة في مسابقات FIFA القادمة المشار إليها سابقاً، ستتمثل المهمة الأساسية في دراسة كيفية تأثير نظام الإعادة بالفيديو في سلوك اللاعبين وسلوك الحكام، إلى جانب رد فعل الجماهير في الملعب وتجاوب المتفرجين الذين يشاهدون عبر شاشة التلفاز، هذا وسيحتاج مجلس الاتحاد الدولي إلى قدر كبير من المعلومات الإضافية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن اعتماد تقنية الإعادة بالفيديو في عام 2018، أو 2019 على أبعد تقدير.
مشاركة :