تحقيق:يمامة بدوان وعدت مختلف التعاونيات ومنافذ البيع في الدولة، بتوافر مختلف أصناف المنتجات، وعلى رأسها الأساسية، فضلاً عن استقرار الأسعار، طوال شهر رمضان، كذلك جاهزيتها التامة لاستقبال شهر رمضان، من خلال إطلاق عروض ترويجية، بتخفيضات متفاوتة، فضلاً عن إعداد خطط للتعامل مع حالات الطوارئ، المتمثلة في الازدحام الشرائي المتوقع في الأيام المقبلة، عبر مضاعفة عدد العاملين في أقسام البيع، وإلغاء الإجازات.وأوضحوا أنه من خلال تعاقدات طويلة الأمد مع موردي المنتجات الرئيسية، خاصة الخضراوات والفواكه، التي تم إيجاد أسواق بديلة لها، فضلاً عن الأرز، سيتم توفير مخزون إستراتيجي، يلبي مختلف الاحتياجات إلى ما بعد شهر رمضان، الأمر الذي يدعو إلى عدم تخزين السلع، تجنباً لتلفها، ومساهمة منهم في ترشيد الاستهلاك.أوضح حسن القصعي مدير عام جمعية أسواق عجمان التعاونية، استعدادهم التام لاستقبال شهر رمضان، من خلال رصد 20 مليون درهم لدعم أسعار 350 سلعة رمضانية غذائية واستهلاكية بنسبة تخفيض تزيد على 50%، كذلك تثبيت أسعار 750 منتجاً أساسياً، تماشياً مع توجيهات إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، التي تسعى جاهدة لتقليل الأعباء على المستهلكين، في ظل تزايد متطلبات الحياة والالتزامات الملقاة على عاتق أرباب الأسر، مشيراً إلى أنه تم التعاقد في وقت سابق مع عدد من الموردين الرئيسيين من بلدان مختلفة، لتوفير الخضراوات والفواكه بأنواعها المتعددة، وبشكل يومي، وبأسعار ثابتة، تجنباً لأي نقص قد ينتج بسبب تزامن شهر رمضان مع بدء ارتفاع درجات الحرارة صيفاً.وقال إنه تجنباً لحالات الازدحام الشرائي عشية شهر رمضان، تم وضع خطة طوارئ، تشمل إلغاء إجازات جميع موظفي أسواق عجمان التعاونية قبيل حلول الشهر الكريم، وزيادة عدد الموظفين المتواجدين في المناطق الأمامية بالفروع، للتعامل الفوري مع رغبات ومشتريات المستهلكين، حيث من المتوقع زيادة الحركة الشرائية بنسبة تفوق ال 60% في الأيام الثلاثة التي تسبق رمضان.وحول المخزون الاستراتيجي من الأرز، أضاف أن هناك قرابة 50 طناً، يشمل 35 نوعاً، منها الهندي والتايلاندي والباكستاني والمصري، بهدف تلبية رغبات وأذواق مختلف شرائح المجتمع، خاصة في شهر رمضان، والذي تزيد فيه الولائم العائلية وأعمال الخير. أسواق بديلة بدورها، أكدت إدارة «كارفور»، توفير أكثر من 5 آلاف طن من السلع الغذائية، ضمن استعدادها لشهر رمضان، مقارنة مع 4 آلاف طن في العام الماضي، وتشمل مختلف المنتجات الاستراتيجية، وعلى رأسها الأرز والسكر والطحين وزيت الطبخ.وقال ميجيل بوفيدانو، المدير التنفيذي الإقليمي للإمارات، إن كارفور ضاعفت قيمة الدعم المخصص للعروض الرمضانية، التي تشمل 2700 منتج، ووصل إلى 30 مليون درهم هذا العام، مع التعهد بعدم نقصان أي منتج، سواء في الكميات أو الأصناف.وأكد أن كارفور تعمل على توفير جميع الكميات المطلوبة، لتلبية احتياجات المستهلكين بالدولة، بمخزون استراتيجي من المنتجات الرئيسية، وعلى رأسها 40 طناً من مختلف أصناف الأرز، لافتاً إلى ضرورة عدم التهافت على الشراء في وقت واحد، تجنباً للازدحام الذي يحدث قبيل حلول رمضان في كل عام.وذكر بوفيدانو، أنه تم مطلع العام الحالي توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من أجل دعم أعضاء المؤسسة، وتوفير منصات لعرض منتجاتهم في متاجر كارفور هايبرماركت وسوبرماركت التابعة لشركة ماجد الفطيم للتجزئة، والمنتشرة على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات، الأمر الذي يساهم في تعزيز علاقتنا مع الموردين المحليين، وزيادة عددهم وتلبية الطلب المتزايد على توفير منتجات طازجة.وحول كيفية التعامل مع حالات النقص في السلع، أكد أنه مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وارتفاع الإقبال على المنتجات الغذائية، خاصة الخضراوات والفواكه الطازجة بشكل يومي، نسعى إلى استجابة عالية في إغلاق الفجوة بين العرض والطلب، وهذا يتطلب تعزيز المصادر المحلية وتوسيع نطاق شبكة التوريد الدولية خاصة مع الدول المجاورة، التي لا تدخل ضمن الحظر أو المنتجات التي لا تدخل ضمن الحظر مثل المنتجات العضوية على سبيل المثال، من أجل تحقيق التنوع وتوفير منتجات متنوعة، خاصة مع التوسع الذي نشهده، وزيادة عدد العملاء. تعاقدات التوريد وأكد محمد يوسف الخاجة، مدير عام جمعية الإمارات التعاونية، الجاهزية التامة لاستقبال شهر رمضان، من خلال أن رفع المخصصات المالية للعروض التخفيضية، والتي تصل إلى 1000 منتج، حيث تم الانتهاء من تعاقدات طويلة الأجل مع شركات التوريد، الأمر الذي يمنع زيادة الأسعار، خصوصاً للخضراوات والفواكه.ودعا المستهلكين إلى عدم تأجيل شراء الاحتياجات من المنتجات حتى عشية رمضان، تجنباً لحالات الازدحام الشرائي التي تتكرر كل عام، لافتاً إلى أن الجمعية وضعت خطة طوارئ متكاملة، للتعامل مع الأعداد الكبيرة من المتسوقين، تتمثل في مضاعفة عدد الموظفين وعربات التسوق، فضلاً عن زيادة ساعات العمل في الفروع الرئيسية، لإتاحة المجال لأكبر عدد من المستهلكين لإنجاز مشترياتهم. مضاعفة المخصصات بينما قال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، إن كبرى منافذ البيع والتعاونيات في الدولة، رفعت مخصصاتها المالية لعروض التخفيضات خلال رمضان المقبل، بنسب وصلت إلى نحو 100%، مقارنة بالعام الماضي، في إطار توجه المنافذ لمواكبة فعاليات عام الخير.وأوضح أن تنافس المنافذ والتعاونيات لرفع المخصصات المالية، سينعكس بصورة إيجابية على زيادة التخفيضات وعدد السلع بنسب تتجاوز ما تحقق خلال رمضان الماضي، الأمر الذي سيستفيد منه المستهلكون في النهاية.وأشار إلى أن «كارفور» على سبيل المثال، أعلنت عن رصد 30 مليون درهم لتخفيضات أسعار سلع خلال رمضان المقبل، مقارنة مع 15 مليون رصدتها في رمضان الماضي، فيما رفعت «تعاونية الاتحاد» مخصصاتها إلى 30 مليون درهم، مقارنة مع 18 مليون درهم العام الماضي، وبنسبة نمو تبلغ 66%، بينما أعلنت «الإمارات التعاونية» عن رصد 20 مليون درهم استعداداً لرمضان المقبل مقارنة مع 15 مليوناً العام الماضي، كذلك الأمر بالنسبة ل«أبوظبي التعاونية» التي رصدت 20 مليوناً لرمضان المقبل، مقارنة مع 15 مليوناً في رمضان الماضي. مراقبة الأسواق بدوره، أعلن خالد جاسم الحوسني رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات لحماية المستهلك عن وضع خطة مراقبة الأسواق في الدولة خلال شهر رمضان الكريم، مشيراً إلى أن الجمعية ستقوم للمرة الأولى، برصد المخالفات اليومية المتعلقة بأنماط البيع والمعروضات الخاصة بالسلع والأسعار، من خلال أعضائها والمتسوقين أنفسهم، سعياً منها لتوفير بيئة استهلاكية آمنة والمحافظة على حقوق المستهلك. وأوضح أن الجمعية وفرت آليات جديدة ومبتكرة للتواصل مع المستهلكين من كافة أنحاء الدولة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي للجمعية، حيث سيتم تلقي شكاوى وملاحظات المستهلكين واستفساراتهم بصورة يومية، وتحويلها إلى الجهات المختصة، لمتابعتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. 400 حملة سرية وعلنية أوضح محمد عبدالله الناعور مسؤول متابعة تنفيذ خطة مراقبة الأسواق في جمعية الإمارات لحماية المستهلك، أنه سيتم مخاطبة وزارة الاقتصاد وأقسام حماية المستهلك بالدوائر الاقتصادية، لمشاركة الجمعية في الحملات في مختلف الجهات، والتي تتجاوز أكثر من 400 حملة علنية وسرية في مختلف الأسواق بجميع مناطق الدولة. وشدد على أن مشاركة الجمعية عبر أعضائها في الحملات التفتيشية، سيسهم في توفير قاعدة بيانات، تتعلق بالممارسات السوقية واحتياجات المستهلكين، وآليات الحفاظ على ضبط الأسواق بشكل عام، كما ستتضمن المشاركة، الاطّلاع على المخزون السلعي من الخضراوات والفواكه، فضلاً عن السلع الأساسية، والتأكد من إجراءات الرقابة عليها وصلاحيتها وملاءمتها لصحة المستهلك. تثقيف المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم أشار نصر جعفر الصايغ الممثل الإعلامي في جمعية الإمارات لحماية المستهلك، إلى أنه يجري حالياً الاستعداد لطباعة نشرة المستهلك، والتي تتضمن معلومات مهمة من شأنها توعية وتثقيف المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم، والتي سيتم توزيعها مجاناً على جمهور المستهلكين في مختلف أماكن تواجدهم.وطالب المستهلكين بالتفاعل الدائم مع حسابات الجمعية على مختلف الفيس بوك، وتويتر، وانستجرام، بصفة مستمرة، للاطّلاع على الملاحظات والإرشادات والنصائح التوعوية التثقيفية التي تبثها، كما دعا الجمهور إلى ممارسة الاستهلاك الرشيد للاحتياجات الأساسية، تجنباً لتلفها وتحولها إلى نفايات.
مشاركة :