مساعدات إماراتية عاجلة للسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت دولة الإمارات مساعدات طبية عاجلة للمحافظات اليمنية الجنوبية للسيطرة على وباء الكوليرا استجابة لنداءات منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة التي حذرت من ظهور أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بالمرض في اليمن في ظل انهيار النظام الصحي. كما قدمت مساعدات إنسانية عاجلة إلى أهالي منطقة بضه القبلي بمديرية دوعن بساحل حضرموت لسد الفجوة الغذائية التي تشهدها المحافظة. ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من هذه المساعدات على أن تتبعها مراحل أخرى. وزودت المحافظات الجنوبية بمضادات مرض الكوليرا، وسيرت قوافل علاجية تتضمن أدوية ومحاليل وسوائل وريدية، كما تجهز شحنات علاجية عاجلة خلال الأيام القليلة المقبلة لتسييرها إلى المراكز الصحية والمستشفيات في عدة محافظات منكوبة. وجرى تسليم هذه المساعدات الطبية بحضور نائب وزير الصحة اليمني د. عبدالله دحان وممثل منظمة الصحة العالمية د. عمر زين، والوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية د. اشراق السباعي، ومديرة المستودعات الطبية في عدن د. سعاد الميسري. وأكد الحضور على الدور الحيوي والفعال لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تعد إحدى المنظمات الإغاثية الرئيسية التي تقدم دعما طبياً وعلاجياً منذ بداية الحرب، ما أسهم في انتشال القطاع الصحي ومواجهة الأوبئة وعلى رأسها حمى الضنك والكوليرا. وتسلم المختبر المركزي في عدن من الهلال، خلال الفترات السابقة، أدوية ومحاليل خاصة بالكشف عن وباء الكوليرا في إطار تعزيز دور وأداء القطاع الصحي والطبي اليمني. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت وفاة 242 شخصاً وإصابة أكثر من 23400 آخرين بالكوليرا في غضون ثلاثة أسابيع فقط، محذرة في الوقت ذاته من أن تصل أعداد الإصابات إلى 300 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة. وتعتزم وكالات الأمم المتحدة إصدار خطة استجابة عاجلة خلال الساعات الـ48 المقبلة تهدف إلى زيادة عدد مراكز العلاج ومراكز تعويض السوائل. وقالت الصحة العالمية إن المرض منتشر بشكل كبير جداً وهم بحاجة إلى دعم ملموس، من ناحية إصلاح نظام الصرف الصحي ومعالجة وتعقيم مصادر المياه، محذرة من أنه في حال لم تبذل جهود ضخمة للحد من انتشار المرض، فسيكون الثمن الذي سندفعه في ما يخص أرواح الناس عالياً جداً. في السياق، قدمت الهيئة الإماراتية أمس، مساعدات إنسانية عاجلة إلى أهالي منطقة بضه القبلي بمديرية دوعن بساحل حضرموت لسد الفجوة الغذائية التي تشهدها المحافظة. يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق وتحسين ظروفهم المعيشية. وتمت عملية التوزيع بموجب آلية تتخذها الهيئة لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها. وأعرب مسؤولون بمديرية دوعن عن تقديرهم للدعم المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي المنطقة، منوهين بالدعم الإنساني والإغاثي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز صمود أهالي المديرية في مواجهة الظروف القاسية التي مرت بها المنطقة. وأكد مواطنون في المديرية أن البصمات الإنسانية الإماراتية في محافظة حضرموت ومختلف المحافظات المحررة لا يمكن نسيانها خصوصاً أنها جاءت في ظروف صعبة. ويعاني أهالي مديرية دوعن من ظروف اقتصادية صعبة ومعقدة ويفتقرون لأبسط الخدمات.

مشاركة :