اكتشف باحثون من جامعة اوجوستا بالولايات المتحدة، أن البروتين «سكريب» الذي يساعد الخلية الجسدية في مهامها يمكن أن يقمع سرطان الكبد بشكل طبيعي.يعمل البروتين «سكريب» على تنظيم خلايا الجسم وجعلها على استعداد للقيام بوظائفها، واكتشف الباحثون الآن من خلال الدراسة التي نشرت بمجلة «استهداف الأورام» أنه يتواجد أيضاً بالورم السرطاني بالكبد وينتقل من الطبقة الخارجية للخلية إلى داخلها؛ حيث يزيد التعبير عنه ويثبط التعبير الجيني لـ3 جينات ورمية أخرى تدعم نمو السرطان بالكبد، ويقول الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها انتقال البروتين إلى سيتوبلازم الخلية وإلى نواتها عندما تصبح الخلية سرطانية وفي الأساس فإن من وظائف ذلك البروتين هو قمع الورم من خلال تثبيطه لنمو خلاياه. يظل البروتين داخل غشاء الخلية؛ حيث يساعد في قطبية الخلية وهي تنظيم محتويات الخلية ووظائفها وتبين من خلال الدراسة أن بعض البروتين يبقى بغشاء الخلية بينما يتحرك بعضه إلى السيتوبلازم ثم إلى النواة؛ حيث يوجد المحتوى الوراثي، وبعد حركته تلك فإنه يقمع التعبير الجيني للجينات الورمية Yap1وcMyc وcyclin D1؛ ووجد الباحثون أنه بالرغم من أن انتقال البروتين «سكريب» وزيادة التعبير لم يقض على الورم لدى الفئران التي أجريت عليها الدراسة إلا أن الورم أصبح أصغر حجماً، كما أن المعدلات العالية منه ثبطت نمو الخلايا السرطانية بالكبد بالخلايا البشرية المخبرية بينما المعدلات القليلة منه عززت نموها لدى الحيوانات، ومن ناحية أخرى لم يجد العلماء نمواً سرطانياً بالكبد لدى الفئران التي أزيل منها البروتين ما يشير إلى أن ذلك البروتين ليس لديه أي دور طبيعي بالكبد ومن الغريب أنه في بعض أنواع السرطان الأخرى فإن حركة البروتين وزيادة التعبير عنه تعتبر علامات على محاولة البروتين تثبيط المرض، وينوي الباحثون في الخطوة التالية معرفة تفاصيل أكثر عن المواقع المهمة لتواجد البروتين، التي تجعله في دور القامع لسرطان الكبد.