عقود أسلحة أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار للسعودية

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - (أ ف ب): أعلن مسؤول في البيت الابيض أمس السبت عقود تسليح أمريكية للمملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، في اليوم الأول لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض، هدفها التصدي لـ«تهديدات» إيران ودعم جهود المملكة في «مكافحة الإرهاب». وقال المسؤول ان ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون «سيحضران حفل توقيع... لنحو 110 مليارات دولار من مبيعات الاسلحة» للسعودية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة. وأوضح أن مبيعات الاسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات عسكرية «تدعم امن السعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الإيرانية». وتابع ان المبيعات تهدف ايضا إلى «تعزيز قدرات المملكة في المساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، ما يخفف من الثقل الملقى على القوات الأمريكية في تنفيذ تلك العمليات». ورأى المسؤول ان الاتفاق على المبيعات «يظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، واتاحة فرص إضافية للشركات الأمريكية في المنطقة وخلق عشرات آلاف الوظائف الجديدة في قطاع الصناعة الدفاعية الأمريكية». في موازاة ذلك، شهد «منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي» الذي اقيم في الرياض تزامنا مع زيارة ترامب التوصل إلى اتفاق «خطاب نوايا» مع شركة «لوكهيد مارتن» للاستثمار بقيمة ستة مليارات دولار في مجال تجميع 150 طائرة مروحية من طراز «بلاك هوك» في السعودية. وكانت المملكة العربية السعودية، إحدى أكثر الدول إنفاقًا على الأمن والدفاع، أعلنت هذا الاسبوع تأسيس شركة صناعات عسكرية جديدة، آملة في أن تتحوّل هذه الشركة إلى واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم في غضون سنوات. وفي ابريل، قال المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (مستقل) ان السعودية حلت عام 2016 في المرتبة الرابعة على مستوى العالم من ناحية الانفاق العسكري بعقود بلغت قيمتها 63.7 مليار دولار. وزيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة رسمية خارجية له منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي. وبعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن. وتتهم السعودية جارتها إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. وتجد الرياض في ادارة ترامب آذانا صاغية تتفاعل مع قلقها من «التدخلات الإيرانية»، خصوصا مع تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحق ايران. وتقود الرياض في اليمن المجاور منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا عربيا في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين تتهمهم بتلقي دعم من طهران.

مشاركة :