أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أمس السبت، أن الإرهاب قام على إيديولوجية متطرفة، ولم يقم على كيان عسكري أو سياسي.وقال في حلقة نقاشية بعنوان «جهود المملكة في محاربة الفكر المتطرف» التي ألقاها، أمس، على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، إن الإرهاب لا يحكمه نطاق جغرافي مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي يضم خليطاً من 45 ألف مقاتل وفق التقديرات المتداولة ينتمون لأكثر من 101 دولة حول العالم.وأضاف أن من بينهم 1500 مقاتل من بلد أوروبي واحد، وينحدرون من اتجاهات فكرية متعددة لها هدف واحد هو الإرهاب والتطرف عن طريق تحفيز عواطفهم.وبيّن أن المملكة تبنت خطاباً جديداً برؤية بناءة لمواجهة خطاب التطرف على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي لتبيان سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، حيث أقامت أكبر مركز رقمي لرصد نشاط «القاعدة» و«داعش» وتم من خلاله إغلاق آلاف المواقع التابعة لهما.ولفت إلى أن سعي المملكة الحثيث لمكافحة الفكر المتطرف واعتراض الرسائل التي توجهها هذه التنظيمات الإرهابية ومحاربة المواقع الجديدة الوهمية التي يطلقها تنظيم «داعش» وتم اكتشافها أخيراً، والتعامل معها بقوة وحزم.وبيّن أن من بين جهود المملكة في مكافحة الفكر المتطرف إنشاء مركز آخر يُعنى بمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف سيتم تدشينه خلال الزيارة الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقوم بإعداد الدراسات والخطط والآليات الكفيلة باعتراض الفكر الإرهابي المتطرف، إضافة إلى مركز ثالث بدأ عمله فعلياً يعنى بمواجهة الحرب الفكرية التي يرسلها «داعش» يومياً، ويتم من خلالها اصطياد المستهدفين عبر الآلة الإعلامية للقاعدة و«داعش».على صعيد آخر، أكد العيسى، أن زيارة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، للمملكة ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والاستقرار العالمي لا سيما في مواجهة الإرهاب.وقال في تصريح، أمس، لقناة «الإخبارية» إن الزيارة تأتي تقديراً لمكانة المملكة في العالمين العربي والإسلامي. (وكالات)
مشاركة :