سعد الحميدين : الرياض تستقطب أنظار العالم

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أول زيارة دولية للرئيس الأميركي الجديد تكون للمملكة العربية السعودية شدت العالم من أقصاه إلى أقصاه نحو الرياض، ومعنى هذا أن مكانة السعودية الدولية لها وزنها الكبير من حيث مكانتها الدينية، والسياسية، والاقتصادية، في العالم الحديث، وما سيظهر من نتائج لهذه الزيارة سيكون له تأثيره في المنطقة وفي العالم، فرئيس أكبر دولة في العالم يدشن تحركه الدولي بزيارة الكيان الكبير الذي يضم الحرمين الشريفين، ويستقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يرفع شعار السلام الذي يتطلع إليه العالم أجمع لا بد أن تصدر قرارات دولية لها تأثيرها القوي الفعال في أمور مهمة، ومنها وضع آليه لمكافحة الإرهاب الذي تنامى بتغذية من دول قامت على الإرهاب واحتضنته ممارسة في الداخل وصدرته إلى الخارج، وتزوده بالسلاح والمرتزقة كما أنها تخطط له وتوجهه، وتقف إلى جانبه علانية، والعالم يعرف المصدر الرئيس (إيران) التي تلتحف برداء العداوة المنسوج من خيوط الحقد لكل ما يخرج عن فارسيتها التي تعمل منذ الأزل محاولة تمديدها ونموها على حساب الشعوب الآمنة، وتتجاهل حاجات مواطنيها وتحرمهم من خيرات بلادهم، وتذلهم وتحرقهم بالحديد والنار، وتنصب المشانق بأيدي حرس (المرشد) والمرتزقة من المنتفعين بحماية رأس الفتنة، وتتخطى حدودها ذاهبة إلى مواقع النزاعات لتشعل نار الفتنة رافعة شعار الطائفية المنبوذة، ويتذرع ملاليها بالأحجيات والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، مدعية أنها تخدم الإسلام والمسلمين، وهي (= إيران) من يعمل على تمزيق المسلمين والعرب، فالخبراء في الفتك والتنكيل والتدمير من صنيعها الذي تصدره للدول العربية والإسلامية، فما أن تجد لها منفذا صغيرا في فئة مارقة واهمة إلا وبادرت إلى رعايتها ومآزرتها ومساندتها في التخريب والتشتيت الذي من شأنه -كما تعتقد- أضعاف الآخرين بينما هي في خواء داخلي ممزق لا يقوى على أن يطالب بحقوقه المشروعة، فقد دب الهلع في كثير من النفوس، ولو ظهرت حركات معارضة فإنها تحتاج إلى دعم دولي على مستوى من القوة يساعد من يريد أن يكون السلام الشعار السائد، وأن يكون التعايش مع دول الجوار وكذلك دول العام، ولكن الذي يحدث أن التحركات الداعية للتحرر تقمع بجيش الملالي وتسحق وتباد، ويسجن ويغيب عن الوجود من يريد الإصلاح والعالم يتفرج وكأن ليس هناك انتهاكات لحقوق الإنسان. آمال في تصريحات المحللين السياسين بأن هذه الزيارة التاريخية تنبئ بأن إجراءات إيجابية ستتخذ لمواجهة الإرهاب ومن يسانده ويرعاه، ومن يصدره، ومن يتعامل معه ويتخذه ذريعة في تعطيل مصالح الشعوب في أي صقع من المعمورة، وستكون القوة الرادعة من الأولويات التي ستمكن من قمع التحركات الاستفزازية التي تمثلها (دولة الفرس) التي طالت ممارساتها التخريبية المنطقة، والعالم العربي بل العالم، فهي توهم بأنها دولة ديموقراطية، وتجري انتخابات صورية ومعروف من سيكون رئيسا مزيفاً (دمية) لكون أن الرئيس الحقيقي هو (المرشد) الذي بيده كل الأمور، فهو من يختار وهو (الكل في الكل) كما يقولون، وما يحدث مجر تدليس مستمد من أوهام فارسية أزلية. المملكة استقبلت ضيفها الكبير، وجرت المباحثات التي ينتظرها العالم بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الكيان الكبير، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمل الشباب في حيويته وقراراته المتوجهة للحالي وللقادم، ومن هذه المباحثات الرفيعة الجادة المؤكدة للصداقة العريقة المديدة بين أميركا والمملكة من عهد المؤسس صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -دام عزه- ممثلة في الروابط الوثيقة والعريقة، وهذا ما يثبته التاريخ. ———————————————————————————————– سعد الحميدين الرياض

مشاركة :