يحلم ريال مدريد بالعودة بنقطة التعادل من أرض ملقة، اليوم (الأحد)، للتتويج بلقبه 33 والأول منذ العام 2012 في الدوري الإسباني لكرة القدم، في حين ينتظر غريمه ومطارده برشلونة خدمة من الفريق الأندلسي للحفاظ على لقبه مرة ثالثة على التوالي. ويحل ريال المتصدر (90 نقطة) على ملقة (11) اليوم في المرحلة 38 الأخيرة، في حين يستقبل برشلونة (الثاني بـ 87 نقطة) على ملعبه «كامب نو» إيبار (الثامن). وستكفي نقطة التعادل ريال لضمان لقب الليغا، بينما يتعين على برشلونة، بطل الدوري 24 مرة، التغلب على إيبار وانتظار مفاجأة تتمثل في فوز ملقة على الريال، كي يتعادل مع الأخير بالنقاط ويتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة. ويسير ريال بخطى ثابتة نحو تحقيق ثنائية نادرة (الليغا ودوري أبطال أوروبا) وذلك للمرة الأولى منذ العام 1958 (سيلتقي يوفنتوس الإيطالي في نهائي المسابقة القارية في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل في كارديف)، إذ حقق خمسة انتصارات على التوالي، آخرها الأربعاء على مضيفه سلتا فيغو 4-1 في مباراة مؤجلة. أما برشلونة، فيبحث بدوره عن ثنائية أخرى، إذ بلغ نهائي الكأس المحلية ويلتقي ألافيس في النهائي في 27 أيار/ مايو الجاري. ومن المقرر أن يعود الثنائي سيرجي روبرتو وجيرارد بيكيه للمشاركة مع الفريق بعد انتهاء إيقاف الأول وعودة الثاني من الإصابة، ويمكن أن يغيب خافيير ماسكيرانو عن المباراة بسبب مشكلة في الفخذ، إذ أصيب خلال مباراة الفريق التي فاز بها على لاس بالماس بداية الأسبوع. وستكون مباراة ريال على ملعب «لا روساليدا» نقطة الارتكاز في المرحلة، إذ يقود ملقة المضيف ميتشل لاعب ريال السابق. وانتقدت وسائل الإعلام الكاتالونية ميتشل على خلفية ما قاله لراديو «أوندا سيرو» عندما سئل عن إمكانية تكرار سيناريو ما حصل خلال موسم 1997 - 1998 الذي شهد فوز تينيريفي بإشراف نجم ريال السابق الأرجنتيني خورخي فالدانو على النادي الملكي 4-3 ما أسهم في تتويج برشلونة باللقب. وأجاب ميتشل عن هذا السؤال قائلاً: «أنا مدريدي أكثر من فالدانو»، وهو الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام الكاتالونية تلميحاً بإمكانية خسارة ملقة عمداً أمام ريال. لكن ميتشل تدارك الموقف لاحقا، وقال: «ريال مدريد فريقي لكن ملقة فريقي أيضاً، يجب أن أحترم روح التنافس، وأن أسعى دائماً إلى الفوز». وسيغيب عن الفريق المضيف كل من زدرافكو كوزمانوفيتش وباكاري كوني، في حين تحوم الشكوك حول مشاركة خوان بابلو أنور في المباراة. على الطرف المقابل، رفض الفرنسي زين الدين زيدان الاحتفال باللقب بعد الفوز على سلتا فيغو الأربعاء. وقال زيدان الذي يأمل أيضاً أن يكون أول مدرب في حقبة دوري أبطال أوروبا يحرز اللقب موسمين على التوالي: «تبقى لنا مباراة واحدة، يجب أن نتابع ما نقوم به حالياً، لم نفز بعدُ في الليغا». ويعول ريال مدريد، الذي عزز ضد سلتا فيغو رقمه القياسي في البطولات الأوروبية الكبرى بوصوله إلى الشباك للمباراة 63 على التوالي، على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدفين في مرمى فيغو، والذي رفع رصيده إلى 24 هدفاً في الليغا و13 هدفا في آخر ثماني مباريات. وقال رونالدو، الذي أصبح أفضل هداف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (367 هدفا) متخطياً الإنجليزي جيمي غريفز: «سنذهب إلى هناك للفوز في المباراة، نحن ريال مدريد، نحن الأفضل، ونريد أن نكون الأبطال». ويبدو أن صراع هداف الدوري قد حسم لمصلحة نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وأفضل لاعب في العالم خمس مرات، إذ يتصدر الترتيب مع 35 هدفاً. ويتقدم ميسي، هداف الدوري «البيتشستشي» 3 مرات في 2010 و2012 و2013، بفارق كبير على زميله الأوروغوياني لويس سواريز (28 هدفاً).
مشاركة :