أقامت الرعاية الصحية الأولية احتفالاً للاضطلاع على نتائج المسح الخاص بالاعتماد الكندي الماسي، التي قدمها 6 من الخبراء الكنديين المتخصصين في هذا المجال، في انتظار الإعلان عن النتائج قريبا، وذلك في إطار حرص المؤسسة على مواكبة سبل التطوير، وتأكيداً لجودة الخدمات التي تقدمها المراكز التابعة للرعاية الأولية. وأشار مسؤولو الرعاية الأولية إلى أن النتائج الخاصة بالاعتماد جاءت مشرفة، وأن المؤسسة مقبلة على تنفيذ العديد من الاقتراحات التي قدمها الخبراء، والتي بالفعل تعمل المؤسسة على تطبيقها منذ فترة ومستمرة في إنجازها، كما تعمل «الرعاية» على تنفيذ الخطة الخمسية 2017 - 2022. وتبدأ رحلة حصول الرعاية الصحية الأولية على الاعتماد في عام 2011، حيث كانت الدورة الأولى للاعتماد الكندي، واستغرقت أول مرحلة للاعتماد 3 سنوات، وأخذت المؤسسة الاعتماد على المستوى البلاتيني في 2014، وكانت أول مؤسسة فالعالم تحصل من أول دورة اعتماد على الاعتماد البلاتيني الكندي. د.هناء السعيد: الخبراء أبدوا إعجابهم بالخطط المطبقة والمستقبلية قالت الدكتورة هناء السعيد، المدير التنفيذي لإدارة الجودة والمشرف على مشروع الاعتماد: «إن رحلة الحصول على الاعتماد بدأت منذ عام 2011 حيث كانت الدورة الأولى للاعتماد الكندي، واستغرقت أول رحلة الاعتماد 3 سنوات، وأخذت المؤسسة الاعتماد على المستوى البلاتيني في 2014، وكانت أول مؤسسة في العالم تحصل من أول دورة اعتماد على الاعتماد البلاتيني الكندي، وبعدها انطلقت الرحلة الثانية للاعتماد لبناء على الخبرة الكبيرة التي اكتسبناها من الدورة الأولى، وهو ما جعلنا نرفع مستوى الطموح، وأصبح هدفنا النظرة المستقبلية لما بعد الاعتماد، والحمد لله النتائج مبهرة حتى الآن». وأوضحت أن الخبراء الكنديين أعجبوا بما وصلت إليه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من تطور بالمقارنة بعمرها الذي لا يتجاوز خمس سنوات حتى الآن، فضلاً عن إعجابهم بالخطط المطبقة والخطط المستقبلية لتطوير الخدمات، كما أعجبوا بشكل خاص بخدمات الأسنان لأنه لأول مرة يتم اعتماد خدمات الأسنان بأي اعتماد دولي، حيث أعجبوا بما تقدمه المؤسسة من خدمات للأسنان ودمجها بخدمات الرعاية الأولية، وهو أمر نادر الحدوث على مستوى العالم. وأضافت أن الخبراء نتيجة ذلك أكدوا على أن قطر ستقود العالم على مستوى دمج خدمات الرعاية الأولية وصحة الفم والأسنان على المستوى العالمي، وخطط المؤسسة التطويرية مستمرة، حيث طالبنا من الخبراء الاطلاع على خطتنا الاستراتيجية لمعرفة أننا نسير على الطريق الصحيح الذي لا نستهدف منه الاعتماد، إنما تحقيق أعلى معايير الخدمات للمجتمع. د.مريم عبدالملك: 6 خبراء كنديين شاركوا في المسح أكدت الدكتورة مريم علي عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على أن الحصول على الاعتماد ليس الهدف بحد ذاته، إنما هو أساس لرقي وتطوير الخدمات وضمان جودتها بما ينعكس على المراجعين لخدمات المؤسسة بالمراكز الصحية، ولضمان سلامة المرضى وتحقيق التميز في الخدمات. وأشارت إلى أن الاحتفال للاطلاع على نتائج المسح الخاصة بالاعتماد الذي قدمها 6 من الخبراء الكنديين المتخصصين في هذا المجال، والتي من المنتظر أن تعلن نتائجه النهائية خلال شهر. وقالت الدكتورة مريم إن النتائج الخاصة بالاعتماد مشرفة، وهي حصاد جهد ستة خبراء وليس شخصاً واحداً، وهو ما يعني أن الآراء دقيقة وحيادية، وسيكون الاعتماد الماسي خطوة عريقة للمؤسسة ليس فقط على مستوى قطر، إنما على مستوى العالم، وهو ما يضمن تقديم خدمات رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمرضى». وعن تأثير الاعتماد وانعكاسه على مستوى الخدمات، قالت الدكتورة مريم عبدالملك إن تأثيرها إيجابي حيث تشعر المراجعين بأن الخدمات التي يتلقونها متميزة وبها قدر كافٍ من الأمان والسلامة، بدون أي نوع من العشوائية، نتيجة قيامها على أسس علمية سليمة. وعن أبرز ما تميزت به الخدمات أضافت: «هناك العديد من الخدمات المتميزة التي أثنى عليها الخبراء كانت مشاركة الناس المجتمعية إلى جانب البيئة الصحية، التي تقدم فيها الخدمات، إلى جانب جودة خدمات المختبرات، والصيدلية والعلاج مع الأطباء إلى جانب نظافة الأيدي وتطبيقها مع المرضى، والترحيب في الجمهور من خلال قسم الاستقبال، وذلك واضح، فالعديد من الجوانب». وأشارت إلى الفترة القادمة ستشهد تنفيذ العديد من الاقتراحات التي قدمها الخبراء، التي بالفعل تعمل المؤسسة على تطبيقها منذ فترة ومستمرة في إنجازها، وما ستعمل عليه مستقبلاً هو تنفيذ الخدمات المخطط لها، كما سنعمل خلال المرحلة المقبلة على تنفيذ الخطة الخمسية 2017 - 2022. ونوهت بأن الخبراء اقترحوا مزيداً من التعاون بين خدمات الرعاية الأولية والخدمات الثانوية، كما أعجبوا ببرنامج الابتسامة الجميلة الخاص بمكافحة تسوس الأسنان لدى الأطفال، كما أكدوا على أهمية دعم برامج الوقاية والجينوم الذي تشرف عليه مؤسسة قطر للعلوم والتكنولوجيا وخدمات المجتمع، مضيفة: «بالفعل نحن نعمل على ذلك من خلال التواصل مع المسؤولين بمؤسسة قطر، حيث سيتم تحويل أي حالة لها علاقة بالأمراض الجينية إلى العلاج عن طريق برنامج الكشف المبكر»، مؤكدة أن المؤسسة لن تدخر جهداً في تطوير خدماتها لصالح المرضى والمراجعين. جانيت إدواردز: نهنئ قطر لتركيزها على الرعاية الصحية الأولية أوضحت جانيت إدواردز، الباحثة في مجال الاعتماد الكندي، أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع اللجنة الدولية المشتركة للاعتماد الكندي الدولي، وذلك للحصول على الاعتماد الدولي في جودة العمل. وقد اختارت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية منهجية الاعتماد الكندي؛ لأن أصل الاعتماد الكندي هو الجودة التي تسعى إليها المؤسسة، لذلك يعمل الفريق المكون من ستة أشخاص في قطاع الرعاية الصحية. وقد أتينا لمراجعة كل المعايير، والاجتماع مع الموظفين والمرضى، كمراجعة حثيثة لما تقوم به المؤسسة في المعايير المعتمدة والاقتراحات. وقالت جانيت: «تعتمد عملية الاعتماد على التقييم الذاتي وبناء الجودة. كما أننا نتشارك في المقترحات مع جميع الموظفين من خلال مقابلتنا معهم. كما أن لدى اللجنة الدولية المشتركة حالياً التقرير النهائي لعملية الاعتماد والدراسة التي تمت على خدمات المؤسسة، وفي خلال الأسابيع الأربعة القادمة سوف ننظر في هذا التقرير. كما ستتم مراجعته مع القيادة العليا بالمؤسسة لرؤية النتيجة النهائية للتقرير، كما أيضاً سيتم إرسال التقرير المكتوب من قبل فريقنا في كندا لتتم مراجعته من قبل اللجنة الدولية المشتركة مع القيادة. كما أن التقرير ستتم إعادته للمؤسسة لتتم مشاركته، وسيحتوي التقرير على النتيجة النهائية الذي ستحصل عليه المؤسسة، ومن ثم سيتم إطلاع الموظفين عليه». وأوضحت الباحثة بالاعتماد الكندي قائلة: «لقد تواجدنا هنا لمدة ثلاثة أسابيع، وقمنا بزيارة كل المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وقد قمنا بتوثيق كل شيء»، مؤكدة أن المؤسسة ذات مستوى عالمي، والخدمات المقدمة هي بلا شك من أفضل الخدمات. ونحن نهنئ قطر على تركيزها على الرعاية الأولية واستخدامها كأداة رئيسية لتحسين وتطوير الصحة في البلاد. وأضافت: «إن المنهج الكندي لا يمثل فقط أداة للتدقيق، فنحن قد استخدمناه كأداة للمساعدة وللاستمرار في التقدم، مما يجعل عملية الاعتماد الكندي مختلفة عن عمليات الاعتماد الأخرى، إن هذه المؤسسة قد خضعت للإعداد من قترة طويلة وقد استخدمت معايير الاعتماد من فترة طويلة أيضاً لتوجيه عملها في تحقيق الامتياز». وتابعت: «قطر هي الأولى التي قامت بتأسيس مؤسسة قائدة في هذا المجال، وقد قامت حقاً بتمييز أهمية الرعاية الأولية كأساس للنظام الصحي بالكامل، إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تمثل الجودة وهي بارزة ومن الأوائل عالمياً. يجب على قطر أن تفخر بما حققته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من ضمان اعتبار الرعاية الصحية الأولية من أهم المؤسسات فيما يخص صحة المجتمع وصحة السكان. جاء فريقنا من ولايات مختلفة من كندا واتفقنا بالتأكيد على أن الإنجازات التي تم تحقيقها هنا هي التأكيد، على أن المجتمع لديه الوعي الكامل بالدور الذي تقوم فيه مؤسسة الرعاية الأولية، وهو دور مميز جداً ومتقن جداً».;
مشاركة :