35 قتيلاً بتفجيرات انتحارية في بغداد والبصرة

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في تفجيرات انتحارية استهدفت حواجز تفتيش في بغداد والبصرة مساء الجمعة وتبناها تنظيم «داعش». ووقعت التفجيرات بفارق زمني ضئيل. وتأتي بينما تواصل القوات العراقية هجومها لاستعادة كامل مدينة الموصل في شمال العراق من الإرهابيين. وقالت قيادة عمليات البصرة إن انتحارياً استهدف حاجز تفتيش الرميلة، المدخل الشمالي لمدينة البصرة والقريب من حقول النفط. وتمكنت قوات الشرطة من قتل انتحاري آخر وتفجير سيارته بدون خسائر. وقال مدير صحة البصرة، رياض عبد الأمير إن «حصيلة الضحايا بلغت 11 شهيداً وثلاثين جريحاً». ونشر ناشطون شرائط فيديو وصوراً للتفجير أظهرت عدداً من السيارات بينها حافلة تحترق وعشرات المدنيين يتركون سيارتهم التي كانت تقف في طابور الحاجز الأمني هرباً من الحريق المندلع. وتم نشر بعض الصور للانتحاري الذي فشل في تفجير سيارته وقتل بعد مطاردته في الصحراء، ويبدو أن دوره كان مقتصراً على ركن السيارة وتفجيرها عن بعد. وأفاد بيان لتنظيم «داعش» نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن منفذ العملية «أبو مصعب العراقي» فجر «عجلته المفخخة» عند مدخل مدينة البصرة، مهدداً بالمزيد من الهجمات. وبعد حوالى ساعتين من تفجير البصرة، فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه عند حاجز تفتيش حي ابو دشير الذي تسكنه غالبية شيعية جنوب بغداد. وفي تكتيك مشابه لتفجير البصرة، حاول انتحاري آخر تفجير نفسه بسيارة مفخخة، لكن الشرطة أطلقت النار عليه وقتلته. وقال العميد سعد معن لـ «فرانس برس»: «بلغت الحصيلة 24 شهيداً وعشرين جريحاً للتفجير الإرهابي». ووزع معن صوراً للانتحاري وقد تقطعت أطرافه السفلية ممدداً على الأرض بجانب سيارته المفخخة التي أصيبت بوابل من الرصاص. وتبنى تنظيم «داعش» العملية أيضاً. وشهدت بغداد ازدحاماً غير مسبوق وقطعاً للشوارع إثر إجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها بعد ورود معلومات عن وجود سيارات مفخخة. وبدأت القوات العراقية هجوماً واسعاً على الموصل منذ سبعة أشهر وسيطرت على كل الشطر الشرقي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة فيطلق على الجانب الغربي منها الساحل الأيمن، فيما يسمى قسمها الشرقي الساحل الأيسر. واستعادت القوات العراقية أغلب أحياء الموصل، ولم يبق سوى أحياء قليلة في المدينة القديمة التي يراهن التنظيم على الصمود فيها بسبب ضيق شوارعها وتراصف مبانيها القديمة ما يشكل عائقاً أمام المدرعات العسكرية.

مشاركة :