يجب على ترامب أن يفهم أن نجاح محادثات السلام المستقبلية يتوقف تماما على معالجة العقبات الثلاث المذكورة أعلاه من خلال عملية المصالحة، وأن أفضل شيء يمكن للولايات المتحدة القيام به في هذه المرحلة هو الشروع في عملية مصالحة ولعب دور الوسيط، هذا في حين تقوم بمراقبة كلا الطرفين على حد سواء للتأكد من أنهما يرقيان إلى هذه المتطلبات. أنا شخصيا لا أعتقد أن نتنياهو سيسمح بإنشاء دولة فلسطينية تحت سمعه وبصره، ولن يتمكن عباس من تقديم التنازلات اللازمة والبقاء على قيد الحياة سياسيا، كما أن "مهارات ترامب التفاوضية السحرية" لن تحقق أي تقدم كبير. ومع ذلك، فإن عملية المصالحة هذه لا تزال حاسمة في أي ظرف من الظروف لتمهيد السبيل أمام حكومة إسرائيلية جديدة في المستقبل وللسلطة الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس متين. د. ألون بن مئير أستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية بجامعة نيويورك ومدير مشروع الشرق الأوسط بمعهد السياسة الدولية
مشاركة :