يصح أن يطلق على روماني الهلال الجديد والمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم الهلالي، ليورينتو ريجياكامب (39 عاما) الرحالة ابن بطوطة. فالمدرب الذي كان يصول ويجول كلاعب حتى العام 2009 سرعان ما بدل وجهته ولبس بزة التدريب. وفي الفترة من 2009 وحتى تاريخه تنقل ريجياكامب بين 6 اندية باضافة نادي الهلال السعودي، الذي اعلن اليوم رسمياً تعاقده مع المدرب لعامين. وتشير القراءات إلى أن متوسط فترة بقاء الروماني مع كل نادي أقل من عام. وهي ملاحظة تبدو جديرة بالتأمل والوقوف عندها. حتى لا يفاجأ ناديه الحالي الهلال برحيل مبكر قد يسبق انتهاء الموسم الكروي. لكن اللافت في سيرة مدرب الهلال الجديد كونه تدرج في سلك التدريب من الدرجات الادنى الى الأعلى، حيث استهل تجربته بأندية الدرجتين الثالثة والثانية قبل ان يقفز للدرجة الأولى. التي شهدت نجاحه اللافت مع نادي كونكورديا الروماني،والذي انتقل به من المركز 17 حيث كان يواجه خطر الهبوط الى المركز العاشر. وهو النجاح الذي تسبب في نقلة كبرى للمدرب الشاب بعد ان رصدته عيون نادي ستيوا بوخارست ذائع الصيت. لينضم ريغيكامف الى جهازه الفني مدرباً اولاً وينجح في قيادته للفوز في 26 مباراة والتعادل في 5 وخسارة مثلها. وهو ما وضع النادي الروماني في صدارة الدوري بفارق 12 نقطة عن اقرب منافسيه. ولم تتوقف نجاحات روماني الهلال على البطولة المحلية فقط. فقد حقق فريقه انتصارات كبيرة في البطولة الاوروبية بتجاوز اياكس الهولندي. كما نجح في اسكات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بالفوز على فريقه تشيلسي الانجليزي في ذهاب دور الـ16. ولعل أكبر ميزات ليورينتو قدرته على صناعة خط هجوم قادر على هز شباك الخصوم في كل الأوقات.