أعربت دولة قطر عن استنكارها واستغرابها الشديدين بشأن ما يتم بثه من مقالات إعلامية من قبل عدد من المنظمات التي تعمل ضد دولة قطر فيما يتعلق بالإرهاب، والادعاء بتعاطف دولة قطر أو تجاهلها لأفعال الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. أكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي أن ما تضمنته هذه المقالات من مزاعم، مجرد آراء ومغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كلياً. وشدد سعادته على أنه يتعين على الكتاب أصحاب مثل هذه المقالات أن يدركوا أن الإرهاب ظاهرة عالمية وأن دولة قطر مستهدفة كباقي دول منطقة الشرق الأوسط من قبل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم بأسره. وأوضح سعادة الشيخ سيف بأن هذه الحملة الممنهجة والمغرضة ضد دولة قطر لها أسبابها المعروفة والمفهومة، لذا تم نشر هذه المقالات قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط. وأكد سعادته أن دولة قطر، كعضو في المجتمع الدولي، لا تألو جهداً على المستوى الإقليمي أو في إطار الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، وأن دولة قطر عضو فاعل في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة. وأشار سعادته إلى أن دولة قطر ومن خلال استضافتها للقوات الأميركية في قاعدة «العديد» الجوية تحقق التنسيق الناجع بينها وبين الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه؛ فضلاً عن التنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الولايات المتحدة وحلفائها بشأن مكافحة الإرهاب ومن بينهم دولة قطر، وهناك تقدير دائم من قبل الولايات المتحدة لجهود دولة قطر الحازمة في القضاء على الإرهاب ومساهماتها المستمرة ضد التطرف العنيف حتى يتم القضاء على آفة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم. وفى إطار مساهمة دولة قطر في مكافحة الإرهاب، قامت بتوفير فرص تعليم لأكثر من 7 ملايين طفل، وخلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل، لتعطي الأمل لأولئك المهددين بخطر التجنيد لدى جماعات إرهابية، ومن هذا المنطلق فمن المؤسف والمعيب ما يزعمه ناشطون مناهضون لدولة قطر من أنها تساعد وتحرض أولئك الذين يسعون إلى تمويل الجماعات المتطرفة أو إيواء العقل المدبر لتنظيم القاعدة. وشدد سعادته على الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر من خلال «إعلان الدوحة» المنبثق عن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في عام 2015، حيث تضمن الإعلان تطبيق برنامج شامل لمكافحة التطرف العنيف من خلال إعادة تأهيل السجناء والاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى مبادرات لتعليم الشباب، ومساهمتها بـ 49 مليون دولار والتي تساعد في تحويل نوايا الأمم المتحدة الطيبة إلى أفعال ملموسة في مواجهة خطر الإرهاب. وأوضح أن ما تم ذكره سالفاً لا يعني أن دولة قطر تمتلك حلاً سحرياً لمشاكل التطرف الراديكالي والإرهاب العالمي، ولكنها تسعى بكل صدق من خلال مبادئها وقيمها الإنسانية والتزاماتها الدولية بالقضاء على هذه الآفة، فمن البهتان والتضليل أن يقال غير ذلك. واختتم سعادته بأن هذه الاتهامات والادعاءات التي توجه ضد قطر في هذا الشأن باطلة، وعندما ينكشف من يقف وراء هذه الحملات ضد دولة قطر في المستقبل ستتضح جلياً الدوافع الحقيقية وراء مثل هذه الأفعال والجهود للمساس بسمعة دولة قطر، وحتى ذلك الحين نحن على يقين من أن هذه الادعاءات بأن قطر تدعم الإرهاب كذبة مصطنعة.;
مشاركة :