أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم الأحد انتخاب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيسا للحزب بعد استقالته فور انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2014. وأيد 1370 مندوبا من حزب العدالة والتنمية يمثلون 81 مدينة تركية طلب اردوغان عودته لمقاعد الحزب مستفيدا من التعديلات الدستورية التي سمحت له بالحفاظ على علاقاته مع حزبه بعدما كان الامر محظورا قبل الاستفتاء الشعبي الذي جرى الشهر الماضي. واعرب اردوغان في كلمة بعد انتخابه رئيسا للحزب عن امله في ان يكون هذا المؤتمر طريقا ووسيلة في تعزيز الديمقراطية التركية موجها التحية والشكر لكل من شارك بالمؤتمر من الداخل والخارج ولأعضاء الحزب في جميع المدن التركية. وأشاد بالدور الكبير الذي أداه الشباب والنساء في جميع محطات الحزب المهمة والحاسمة ودور رجال الأمن والجنود الساهرين على أمن الوطن والمواطنين. وقال ان حزب العدالة والتنمية "استطاع حل معظم مشاكل الدولة ومعالجة الازمات الاقتصادية والسياسية ما اسهم في توفير الامن والاستقرار والخدمات الاساسية للشعب من دون التدخل في حرية الافراد وخصوصياتهم". وشدد على ان تركيا لن تتساهل أو تجامل من يضر بها " وانما سنحاربه ونواجهه كما هو الحال ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وحزب العمال الكردستاني وما يسمى (الكيان الموازي)". وأكد مواصلة جهود بلاده الرامية "للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي مع التركيز على اولوياتنا الداخلية" مشيرا الى ان الماضي القريب لتركيا يختلف كليا عن حاضرها "وسنواصل العمل لانتخابات 2019 بعد ان منحنا الشعب الثقة". واعرب عن امله في ان تصبح تركيا ضمن أفضل عشرة اقتصاديات في العالم في القريب العاجل معتبرا ان جميع الاستثمارات والمشاريع التي تنفذها بلاده تأتي في هذا الاطار. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان هذا المؤتمر "يشكل فاتحة وبداية جديدة لحزبنا للاستمرار في انجازاته وعمله خدمة لتركيا وشعبها". وأشار الى ان مواجهة تركيا ل "الارهاب" لم تكن هجومية بل اعتمدت أيضا على الجانب الوقائي مثلما حدث في عملية (درع الفرات) التي شنتها القوات التركية في أغسطس الماضي لحماية المواطنين وسلامة ممتلكاتهم. وأكد انه لا يمكن الوصول الى تفاهم أو وضع سياسات حول المنطقة بمعزل عن تركيا في ظل محاربة أنقرة للعديد من التنظيمات "الارهابية" مثل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري. واوضح انه من اليوم "سيبدأ التحضير الفعلي لتحقيق رؤيتنا لعامي 2023 و2053" مضيفا انه ستتسارع وتيرة العمل من اجل ما تقتضيه المرحلة.
مشاركة :