قدّر مدير إدارة الكشف المبكر للأورام في جمعية السرطان بالأحساء الدكتور عمر بايمين، عدد الإصابات بسرطان الثدي بـ31 سيدة من بين كل مئة ألف نسمة في المنطقة الشرقية. فيما أوضح أن إصابات الرجال «قليلة جداً، وتراوح بين أربع إلى سبع حالات على مستوى المملكة، مؤكداً أن الجينات الوراثية أحد العوامل المسببة لسرطان الثدي، إضافة إلى عامل التغذية والسمنة وعدم ممارسة الرياضة لدى السيدات، إلى جانب العوامل الشخصية للمريضة والتي من بينها، عمر المريض لأول حمل، والعمر لآخر حمل، والرضاعة الطبيعية وغير الطبيعية، والعامل الجيني. وقال بايمين في تصريح إلى «الحياة»: «كل هذه المعطيات تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي»، لافتاً إلى أنه «نشرت بحوث علمية كثيرة على مستوى المملكة في هذا الجانب، لكن لم تصل إلى نتائج دقيقة»، موضحاً أنه «يجري العمل على إنهاء الإجراءات اللازمة للبدء في مشروع بناء مركز الأورام في الأحساء، الذي أقرته وزارة الصحة بسعة 100 سرير». وشارك بايمين أول من أمس في مؤتمر صحافي، بمناسبة قرب انطلاق مؤتمر «السرطان»، الذي تنظمه الشؤون الصحية في الأحساء، والجمعية الخيرية لمكافحة السرطان. وأوضح أنه «لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الوراثة أهم العوامل، فعندما تصاب امرأة بسرطان الثدي فإن قريباتها من الدرجة الأولى (الأم والأخوات والبنات) سيكن أكثر عرضة للإصابة». وذكر أن من العوامل المهمة «العمر، فكلما تقدمت المرأة في العمر زاد احتمال إصابتها بسرطان الثدي»، لافتاً إلى عوامل عدة تتعلق في «الدورة والإنجاب والعلاج بالهرمونات البديلة والسمنة وغيرها». وذكر أن هناك «نساء مصابات ليس لديهن أي من عوامل الخطورة». ويستهدف المؤتمر، الذي ينعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، الكوادر الطبية والتمريضية كافة، وجهات الصحة العامة ومراقبة الأمراض، ومنسوبي إدارة المستشفيات والمنشآت الصحية وفرق العمل الطوعي الصحي، إضافة إلى الجمعيات الخيرية وغير الربحية التي تقوم بدعم حقوق مرضى السرطان في المملكة. بدوره، قال عضو مجلس الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان في الأحساء عبدالعزيز الموسى: «إن الأرقام المرتفعة التي تواجهها السعودية في سرطان الثدي لدى السيدات، وتضاعف أعداد الحالات المكتشفة في الأحساء، وزيادة إنفاق القطاع الصحي على تشخيصه وعلاجه، يضع على كاهل المجتمع مسؤولية مضاعفة، لدعم وتعزيز جهود التوعية بأهمية الفحص المبكر والمتابعة المستمرة، وبخاصة لمن لديهم تاريخ مرضي في سرطان الثدي، أو السرطانات الأخرى من الأقارب، وغيرهم وإيجاد برامج مناسبة للفحص المبكر للمجتمع». من جهته، ذكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن الملحم، أن «المؤتمر سيطرح 18 ورقة عمل عالمية وسعودية وخليجية، من بينهم رئيس الجمعية الخليجية للأورام الدكتور خالد الصالح من الكويت، إلى جانب استقطاب سبعة من الخبرات السعودية، الذين يعتبرون من أهم الرموز في المجال الطبي في سرطان الثدي على مستوى المملكة». وذكر أنه سيتم «مناقشة أهم السبل والجهود المبذولة، السابقة والحالية والمستقبلية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتجارب الدول المشاركة والصعوبات التي واجهتها في ذلك، والصعوبات المتوقعة لدى المجتمعات الخليجية، وإيجاد طرق جديدة لحلها. كما يهدف المؤتمر إلى الوصول إلى توصيات مفيدة ومدى تطبيقها». وطالب أمين «غرفة الأحساء» عبدالله النشوان، الصحافة والإعلام بتوعية المجتمع «التعريف بالمرض، ورفع الوعي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحص كل ستة أشهر، لضمان اكتشاف الإصابة إن وجدت في وقت مبكر، وبالتالي التغلب عليها وعلاجها». سرطان الثديوزارة الصحةجمعية السرطان بالأحساء
مشاركة :