القاهرة - جسد نحيل وخصلات شعر متناثرة وملامح باسمة تعلوها نظارة طبية عريضة، هي بطاقة التعارف التي قدمها الطفل يوسف (13 عاما) للمصريين وهو ينازع الموت عقب إصابته بطلقة نارية طائشة في المخ. ففي حادث أثار تعاطف ودهشة المصريين على السواء تداول رواد منصات التواصل بمصر صورا لطفل يدعى يوسف أصيب في حادث وصفوه بـ"الغامض"، أرقده في غرفة عناية مركزة بأحد المستشفيات بين موت قريب وطيف حياة. وأصيب يوسف بطلق ناري طائش من سلاح كاتم للصوت، وسقط أثناء وقوفه مع أصدقائه في منطقة 6 أكتوبر (غربي القاهرة)، وفق رواية متداولة لذويه على منصات التواصل وأحاديث البرامج المتلفزة. وعقب ساعات من وقوع الحادث مساء الخميس الماضي تداول رواد منصات التواصل بمصر صورا للطفل يوسف مدون أسفلها عبارة لوالدته مروة قناوي تقول فيها "ابني يحتضر لن أيأس من رحمة الله، ولن أتركك بسهولة يا يوسف، أحتاج شموع الكنائس ودعاء المساجد وزيارة أولياء الله الصالحين، ودعوات المعتمرين صلوا ليوسف". وانتشر هاشتاغ على منصات التواصل بمصر باسم "صلوا ليوسف" ليحظى بمشاركة ودعاء مئات المسيحيين والمسلمين بمصر، كما طالبوا أجهزة الأمن بسرعة الكشف عن ملابسات الواقعة والقبض على الجناة. وداعيا للطفل ذي الـ13 عاما بالشفاء قال حساب على موقع فيسبوك يحمل اسم شريف شيكو "امسكوا المصاحف وانزلوا المساجد، واذهبوا للكنائس وانيروا الشموع وادعوا ليوسف". وبمسحة حزن قالت نانسي كمال على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك "لا يوجد في الحياة شيء يساوي ابتسامة طفل لوالدته.. يارب يوسف يعود لحضنها قريبا". وأوضحت نيرمين حسين أنها رفعت يديها بالدعاء، قائلة على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك "يارب بحق آذانك ردلنا يوسف عافي ومُعافي واشفه شفاءً لا يُغادر سقما.. اللهم انصره نصراً يتعجب له أصحاب الحيل". وصباح الأحد انهالت المشاركات على وسم "صلوا ليوسف" عقب تدوين والدته مروة قناوي على حسابها الشخصي بمنصات التواصل عبارة "انقطعت كل السبل إلا سبيلك يا الله". ففي الوقت الذي قالت الناشطة المصرية السياسية إسراء عبدالفتاح "اللهم يا من تحيي العظام وهي رميم أحيي العافية في بدن يوسف ابن مروة والبسه تاج الصحة ونبض الحياة". وكتبت الناشطة المصرية السياسية سالي توما على حسابها الشخصي "شموع كتيرة أنيرت في الكنائس من أجلك يا يوسف.. ركعات خشوع كثيرة من أجلك.. مصر كلها تصلي من أجلك". وتداول نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي بمصر صورة فوتوغرافية لعدة أطفال بين (13-16 عاما) يحتشدون ممسكين بمصاحف في مكان قيل إنه "غرفة العناية المركزة التي يرقد بداخلها الطفل يوسف". وأثارت الصورة المتداولة لأصدقاء يوسف غضب عدد من المشاركين بالتعليقات حيال ما لقبوه بـ"الموت المجاني في شوارع مصر". وتداولت وسائل إعلام محلية تصريحا لمسؤول بمديرية أمن الجيزة (غربي العاصمة) أن فريقا أمنيا بدأ تحقيقاته في الواقعة، لكن وزارة الداخلية لم تعلق رسميا على الحادث حتى الساعة 19:20 ت.غ.
مشاركة :