شهد المؤتمر الثاني للمتقاعدين الذي ينظمه المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» تحت عنوان «التقاعد طريق الريادة» تأكيد مؤسسة التأمينات الاجتماعية سعيها الحثيث لمنافسة المؤسسات المناظرة لها عالميا من حيث الخدمات عبر تطويرها والاهتمام بالكفاءات الوطنية.وفي هذا السياق، قال ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية نائب المدير العام لمؤسسة التأمينات الاجتماعية خالد الفضالة «إن المؤتمر يهدف إلى تكريس الجهود الحثيثة التي يقوم بها القائمون على المشروع الوطني في سبيل خدمة أصحاب الكفاءات المتقاعدين من المؤسسات الحكومية أو القطاعات الخاص».وأكد «حرص الدولة عبر مختلف مؤسساتها على الاهتمام بالكفاءات الوطنية التي باتت مثالاً يحتذى في المساهمة الفعالة في تحقيق التطور والتنمية وتحقيق الاهداف التنموية الرائدة التي نادى بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استثمارالخبرات والكفاءات الوطنية في معالجة كافة التحديات».وأشار إلى «اهتمام التأمينات بالمتقاعدين منذ انشائها لتكون المعين والمرجع الذي يقدم الخدمات المتكاملة للمؤمن عليهم من خلال منظومة متطورة من الاجراءات والانظمة»، لافتا إلى أن المؤسسة «تسعى إلى تطوير خدماتها لتنافس كبريات مؤسسات التأمينات في العالم».من جهته، قال رئيس المشروع الوطني للمتقاعدين (خبرات) الدكتور صلاح العبدالجادر «لقد انطلق المشروع الوطني للمتقاعدين من عام تحديدا في 31/ 5/ 2016 ليسلط الضوء على قضية مجتمعية غائبة وليساهم في تغيير ثقافة المجتمع تجاه 120 ألف كويتي مليئين بالخبرات والطاقة والولاء والعطاء المتجدد؛ وليشارك المتقاعدون في تحقيق خطط التنمية الطموحة في الكويت».وأوضح العبدالجادر ان «الهدف من المشروع الاسهام في اغلاق الفجوة التي طالما غفلت عنها الدول النامية فأهدرت بذلك رصيدا من الخبرة وطاقات توقف عطاءها بمجرد احالتها للتقاعد فخسرت مجتمعاتنا وتراجعت عن اللحاق بركب الدول المتقدمة ما اثار لدينا ذلك الامر حلم استثمار طاقات المتقاعدين والمتقاعدات مع نائب رئيس المشروع والمدير التنفيذي الدكتور عدنان الحداد وعزمنا على تحقيقه على ارض الواقع من خلال هذا المشروع الوطني الطموح لاعادة الكويت الى مكانتها التنافسية وتميزها المعهود عربياً وعالمياً من خلال المساهمة في تحقيق خطط التنمية».وتابع العبدالجادر «لقد عملنا بجد واجتهاد في تحقيق أهداف المشروع وطموحاته وبفضل من الله علينا جميعاً ثم بالتفاف المتقاعدين حول المشروع وتفاعلهم غير المحدود وها نحن اليوم في هذا المؤتمر نجد أن 90 في المئة من مبادرات المشروع قد تحقق على ارض الواقع حيث تم تنفيذ 48 مبادرة ومشروعاً ونشاطاً من ابرزها تشكيل لجنة تأسيسية تعمل على انشاء الرابطة الخليجية للمتقاعدين التي ستسهم بالمزيد من وحدتنا الخليجية».من جهته، قال نائب رئيس جمعية الحكمة البحرينية للمتقاعدين الدكتور احمد السماك «بدأنا في البحرين قبل عشرين عاما لإبراز طاقات وخبرات المتقاعدين وفي الكويت بدأ الدكتور صلاح العبدالجادر والدكتور عدنان الحداد قبل عامين وحققا خلال عامين 90 في المئة من الأهداف التي ننشدها وسبقونا بعشرات السنين لدرجة انني تمنيت ان أكون كويتياً ولكنني اليوم بكل بساطة متقاعد خليجي يسعى للعطاء والريادة وإضافة كل ما يمكن لتقدم ورقي بلداننا من خلال استثمار خبرات المتقاعدين لأنهم عطاء لا ينضب استناداً إلى معطيات علمية اثبتت ان مساهمات المتقاعدين قيمة مضافة لتعزيز الاقتصاد الوطني ونحن نسعى لتحقيق هذه المعادلة في ربوع دول مجلس التعاون الخليجي».بدوره، قال في كلمة المتقاعدين أنور بورحمة «منذ انطلاق المشروع والثنائي رئيس ومدير المشروع الوطني للمتقاعدين (خبرات) يعملان ليلاً ونهاراً لتحقيق الأهداف التي وضعاها نصب اعينهما فحققنا قرابة الـ7 مؤتمرات وندوات وأنشأنا الرابطة وانجازنا اكثر من 70 في المئة من أهداف المشروع ومساعدة اكثر من 3 آلاف متقاعد ومتقاعدة وتفاعل اكثر من 9 آلاف فرد من فئة المتقاعدين بالاضافة الى توفير قرابة 100 فرصة وظيفية لهم»، مخاطبا اصحاب القرار في الدوائر الحكومية بالقول «لقد فقدتم خبرات في أوج حماسها».
مشاركة :