جرى فجر أمس بتوقيت الرياض برعاية معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأستاذ عادل الجبير وسعادة الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى حفل تخرج المبتعثين والمبتعثات السعوديين من الجامعات الأمريكية. وقد بلغ عدد الخريجين والخريجات لهذا العام من أمريكا () مبتعث ومبتعثة شارك منهم في حفل التخرج قرابة (). وقد تقدم الدكتور محمد العمر مدير الشؤون الدراسية في الملحقية الثقافية للمملكة في الولايات المتحدة صفوف المتخرجين والمتخرجات تحت هتاف وتصفيق الأعداد الكبيرة من الحضور. والقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمه نقل إلى ابنائه وبناته الخريجين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وقال معاليه: «يسعدنا جميعاً أن نلتقي بكم هذا اليوم المبارك ولا يخفى عليكم أننا ونحن نتابع مسيرتكم بخطواتكم الواثقة ونتابع فرحة النجاح التي تزدان بها وجوهكم، يملؤنا الاعتزاز بما أحرزتموه وما حققته المملكة لأبنائها وهم أفضل ثروة نعتز بها وفي أهم مجالات التنمية ألا وهي تنمية الموارد البشرية ودعمها والارتقاء بها علمياً وثقافياً واجتماعياً كي تؤدي دورها المنشود في تحقيق النهضة الشاملة التي نسعى إليها من أجل الوصول إلى مصاف الدول التي سبقتنا في العلم والتطور». د. العنقري: الابتعاث ملحمة بدأها خادم الحرمين برؤى واسعة واعية لمعنى الغرس والحصاد والتطور وأضاف معالي وزير التعليم العالي قائلاً في كلمته في حفل تخريج الدفعة السابعة من برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في أمريكا: «لقد استندت المملكة في مسيرة برنامج الابتعاث على محاور ثلاثة، أولها: اختيار أفضل الجامعات والمدارس العلمية الحديثة في نحو () دولة للابتعاث إليها للتزود بالعلم والتقنية والتخصص فيها ونقلها إلى المملكة. أما بالنسبة للمحور الثاني، فقد ارتكز على دعم الهوية السعودية المستندة على ثوابت ديننا الحنيف والارتقاء بها وإكسابها صفة التنوع الثقافي والقدرة على الحوار والتفاهم والتواصل. أما المحور الثالث منها أنتم على وشك العودة إلى الوطن، يفتح لكم نوافذ العمل ليكون عطاؤكم وفاء لوطنكم الحبيب الذي تولى رعايتكم وأعطى بسخاء». وأضاف معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري: «إن ما تحقق حتى الآن لا يمكن قياسه بمجرد شهادة حصلتم عليها أو أمنيات سعيتم إليها وحققتموها، إن ما حدث يفوق ذلك بكثير، إنها ملحمة ومسيرة بدأها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - برؤى واسعة واعية لمعنى الغرس والحصاد والتطور. قبل نحو تسع سنوات ظهر هذا البرنامج بحشد من الطلاب لا يتجاوز عددهم خمسة آلاف طالب مبتعث ومبتعثة، ونحن نوشك الآن على اكمال عقد من الزمان في نهاية العام القادم - إن شاء الله. د. الجبير: كنتم خير من يمثل دينكم ووطنكم ونحن فخورون بما حققتموه وقد بلغ عدد مبتعثينا ومبتعثاتنا حتى الآن في نحو () دولة حول العالم ما يزيد على مئة وواحد وخمسين ألف مبتعث ومبتعثة فضلاً عن مرافقيهم البالغ عددهم نحو اثنين وثمانين ألف مرافق، باجمالي يفوق مئتين وثلاثين ألف مبتعث ومرافق وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الابتعاث في المملكة. وقد تخرج من البرنامج حتى الآن ما يقارب () ألف طالب وطالبة. ثم تطرق معالي الدكتور خالد العنقري إلى جوانب مما يهم الوطن والابتعاث والمبتعثين وهو ما حاز على سعادة الخريجين. وقال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير للمبتعثين والمبتعثات: يشرفني في البداية أن انقل لكم تحيات والدكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته - يحفظه الله - لكم بالنجاح والتوفيق، والكل يعلم مدى حرص واهتمام مقام سيدي - يحفظه الله - بالمواطنين في شتى المجالات وبالذات الأبناء والبنات المبتعثين في الخارج. لقد أتيتم إلى هذه البلاد وكافحتم وابدعتم ونجحتم والآن تعودون إلى الوطن الغالي بشهادات من أرقى الجامعات نتمنى لكم التوفيق في مستقبلكم وفي بناء مستقبل جيد لوطننا الغالي. كما أود ان أشكر معالي وزير التعليم العالي على حضوره الليلة معنا وجميع منسوبي وزارة التعليم العالي في نجاح هذا البرنامج وأشكر أيضاً زملائي في السفارة والقنصليات وفي الملحقية الثقافية لما قدم لتسهيل مهمة المبتعثين. ألف مبروك، رفعتم رأسنا، رفعتم رؤوس الجميع، كنتم خير من يمثل دينكم ووطنكم ونحن فخورون جداً بما حققتموه ونتمنى لكم التوفيق. شكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا وفي كلمة مماثلة ألقاها الملحق الثقافي للمملكة في الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى قال: يطيب لي في هذه المناسبة السعيدة العزيزة علينا جميعاً ان أتقدم نيابة عنكم وعن ابنائي وبناتي المبتعثين كافة وبالاصالة عن نفسي بخالص التحية والتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني ولي ولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله. وأن أرفع للمقام السامي الكريم أسمى آيات العرفان والامتنان بهذا البرنامج الكبير الذي فجر لدينا ينابيع المعرفة وزود ابناءنا بمفاتيح التطور والرقي. كما يسعدني ايضاً نيابة عنكم جميعاً ان أتوجه بالتحية والتقدير لمعالي الدكتور خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية لما يبذلانه ويقومان به من رعاية ودعم ولحرصهم الشديد على مشاركتكم هذا الاحتفال الذي جاء تتويجاً لهذا الجهد وانعكاساً للدور الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم العالي وسفارة خادم الحرمين الشريفين ودعمهما اللامحدود للملحقية الثقافية وتمكينها من أداء رسالتها التي نقطف ثمارها الآن». د. العيسى: برنامج الابتعاث فجر لدينا ينابيع المعرفة وزود أبناءنا بمفاتيح التطور والرقي ووجه الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى كلمته إلى الخريجين والخريجات، قائلاً: ابنائي وبناتي الخريجين هذا هو يومكم الذي انتظرناه طويلاً وها هي شجرة البذل والعطاء تطرح ثمارها وتؤكد في غرسها الطيب أنكم خيرة شباب هذا الوطن وجيله الواعد الذي ننتظر منه الكثير لمستقبل بلادنا ونهضتها. انه يوم المستقبل فاستعدوا له بأيديكم وسواعدكم ولا تقصروا أبداً فأنتم أملنا القادم وثروة البلاد والوطن وبكم تتحقق الغايات الكبرى. وقال الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى: أيها الاخوة والأخوات، لقد انطلق هذا البرنامج وأعلن عنه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية عام م اثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين حينما كان ولياً للعهد. وكان اعلانه بمثابة رسالة حضارية تنشد الثقافة والعلم والمعرفة وتلفظ العنف والارهاب وتؤكد على دعائم التفاهم والحوار بين الشعوب وبدأ البرنامج ايضاً من هنا، من الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا ببضعة آلاف لا أكثر لا تزيد عن خمسة آلاف مبتعث ومبتعثة، واليوم يتجاوز هذا العدد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ما يزيد عن اثنين وثمانين ألفاً وخمس مئة وأربعة وأربعين مبتعثاً ومبتعثة غير المرافقين أي ما يعادل أربعة وخمسين، من مجمل عدد المبتعثين في العالم. بالأمس كان هذا البرنامج في أمريكا وحدها اليوم اتسع البرنامج ليشمل () دولة في العالم. نحن هنا نتحدث عن الريادة والمشاريع التي تبدأ صغيرة وتنمو وهذه دعوة لكم أيها الأبناء فأنتم في بداية الطريق أن تستفيدوا من هذه التجربة الخلاقة ومن أفكارها الرائدة. وأوضح أن عدد الخريجين والخريجات في الدفعة السابعة من برنامج الابتعاث وصل إلى 12500 خريج وخريجة منهم نحو 80 طبيبا وطبيبة في مختلف التخصصات الطبية و600 طبيب وطبيبة أسنان و124 طبيبا وطبيبة حصلوا على الزمالة في تخصصاتهم و92 حصلوا على درجة الدكتوراه و30 على الماجستير. وأشار إلى أن جامعات الخريجين والخريجات شملت أقوى وأرقى الجامعات المصنفة دولياً مثل برينستون وهارفرد و أم أي تي وييل وكولومبيا وستانفورد وغيرها. وأفاد أن عدد الخريجات تجاوز 5669 خريجة منهن 275 لدرجة الدكتوراه و 2345 لدرجة الماجستير بينما تجاوز عدد الخريجين 6831 خريجاً. كما اشتملت كلمة الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى على المزيد من جوانب الابتعاث ودوره المهم في حاضر المملكة ومستقبلها. كما تحدث في الاحتفال السفير الأمريكي لدى المملكة الذي أثنى في كلمة مسجلة على الروابط بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وأدت فرقة من أطفال الاكاديمية الإسلامية السعودية أنشودتين في حفل التخرج حظيتا بالاستحسان من الجميع. وقامت الخطوط الجوية العربية السعودية بالسحب على تذاكر سفر لاقت اقبالاً من الحضور.
مشاركة :