أكد رجال أعمال وجود فرص مهمة تزخر بها أسواق أميركا اللاتينية للشركات الإماراتية، مشددين على أهمية العمل على جذب شركات من البرازيل والأرجنتين وباراغواي، للعمل في السوق المحلية. وكشف رجال الأعمال، أعضاء وفد غرفة تجارة وصناعة دبي، الذين زاروا أميركا اللاتينية، أخيراً، أن من المستهدف استيراد مليون طن من الحبوب من باراغواي خلال العامين المقبلين، إضافة إلى مليون طن من الأرجنتين، لافتين للصحافيين أن المناطق الحرة في دبي توفر بيئة مناسبة لتأسيس ونمو الأعمال والشركات. وفي وقت كشفت فيه «دبي الجنوب» عن مباحثات لإنشاء مركز إقليمي لشركة «إمبراير» البرازيلية في مطار آل مكتوم الدولي، فضلاً عن افتتاح مرتقب لجامعة «ساوثويلز»، التي تركز على البرامج التقنية، والمتخصصة في هندسة الطيران، أكدت واحة دبي للسيليكون أنها تستهدف استقطاب الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال من أنحاء العالم، بما فيها أميركا اللاتينية. موارد وأراضٍ وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «عيسى الغرير للاستثمار»، عيسى الغرير، أن دول أميركا اللاتينية تتميز بوفرة الأراضي الخصبة، وغزارة الموارد المائية، ما يعكس الفرص التي تزخر بها في القطاع الزراعي وصناعة الأغذية والمشروبات. وأضاف أن «شركة الغرير للموارد» تستورد نحو مليوني طن من الحبوب من أميركا اللاتينية، من نحو سبعة ملايين طن إجمالي تجارة الشركة حالياً، على أن ترتفع إلى ثمانية ملايين طن مع دخول الصوامع الجديدة في الجزائر مرحلة التشغيل قريباً، لافتاً إلى أن الأسواق التي تعمل فيها الشركة تمتد من فيتنام إلى المغرب. وكشف أن من المستهدف استيراد مليون طن من الحبوب من باراغواي خلال العامين المقبلين، إضافة إلى مليون طن من الأرجنتين، تتضمن القمح، والذرة، والشعير، والصويا، والكانولا، مشيراً إلى أفضلية التعامل مع المزارعين والموردين، مقابل شراء أو استئجار أراضٍ زراعية وتشغيلها مباشرة. مركز القهوة من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة والمنطقة الحرة، أحمد بن سليم، وجود آفاق لبحث التعاون مع دول أميركا اللاتينية، في عقود اللحوم والدجاج الحلال، مع مراكز لوجستية وإنتاجية. ولفت إلى أن مشروع إنشاء مركز للقهوة في دبي، يأتي في ظل النجاح الذي حققه مركز دبي للشاي، إذ تستحوذ الإمارة الآن على 60% من إعادة تصدير الشاي في العالم. وأضاف أن مركز القهوة يمتد على مساحة 4500 متر مربع، وسيتم افتتاحه رسمياً في مارس من العام المقبل، مشيراً إلى أن المركز سيخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، الراغبة في توفير مرافق تخزين ومستودعات ومكاتب ومساحات مشتركة لها في دبي. مخزن غذائي بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة «شركة أحمد صديقي وأولاده»، عبدالحميد صديقي، إن شركته متخصصة في قطاع المنتجات الفاخرة، مع استثمارات في أميركا اللاتينية، تتمثل في القطاع العقاري في تشيلي، فضلاً عن استثمارات غير مباشرة من خلال بنوك استثمارية في البرازيل والأرجنتين. وأشار صديقي إلى المقومات التي تتمتع بها كل من البرازيل والأرجنتين، خصوصاً في القطاع الزراعي، باعتبارها مخزناً غذائياً حيوياً. حاضنة أعمال إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات وشؤون العملاء في سلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور جمعة المطروشي، إن المناطق الحرة في دبي، توفر بيئة مناسبة لتأسيس ونمو الأعمال والشركات، مشيراً إلى أن الإمارات تتميز ببنية تحتية حديثة، ومنظومة تشريعية متكاملة، ما يعزز من استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأوضح أن واحة دبي للسيليكون تستهدف استقطاب الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، بما فيها أميركا اللاتينية، التي تشهد توجهاً متنامياً في هذا الإطار. «دبي الجنوب» في السياق نفسه، قال نائب رئيس أول التطوير المؤسسي في «دبي الجنوب»، الدكتور محمد الفهيم، إن هناك اهتماماً واسعاً من قبل الشركات من أنحاء العالم للوجود في «دبي الجنوب». وأضاف أن البرازيل تتميز بتطور قطاع الطيران فيها مع وجود شركة «إمبراير» البرازيلية العملاقة، التي نبحث معها إنشاء مركز إقليمي لها في «دبي جنوب»، ونقل بعض العمليات إلى مطار آل مكتوم، كما أن جامعة «ساوثويلز» ستفتتح أبوابها قريباً في «دبي الجنوب»، وتركز على البرامج التقنية، وتلك المتخصصة في هندسة الطيران.
مشاركة :