محمد بن زايد: الإمارات ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي - الأميركي

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أعمال القمة الخليجية الأميركية، أمس، بعد جلسة مغلقة استمرت ساعة ونصف الساعة، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ترأس وفد دولة الإمارات إلى القمة، أن العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح والرؤى المشتركة، وتملك مقومات استمرارها وتطويرها، وأن القمة تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والعالمية، مؤكداً أن دولة الإمارات تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي - الأميركي، بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة، وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأميركية والعالمية، فضلاً عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها.محمد بن زايد: - «الإمارات تعتزّ بعلاقاتها الأخوية مع السعودية، ووقوفهما معاً في الدفاع عن المصالح العربية العليا». - «العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وأميركا، تقوم على أسس صلبة، وتمتلك مقومات استمرارها وتطورها». وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن تقديره الكبير لدور السعودية الشقيقة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في العمل على تقوية منظومة العمل الخليجي المشترك، ومواجهة المخاطر التي تهدّد الأمن القومي العربي، والتعامل بحكمة مع أزمات المنطقة، مؤكداً اعتزاز الإمارات بعلاقاتها الأخوية مع المملكة، ووقوفهما معاً في الدفاع عن المصالح العربية العليا. وقبيل انعقاد القمة، عقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اللقاء التشاوري الـ17، كما وقعت الدول الخليجية والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب. وتفصيلاً، ناقشت القمة الخليجية الأميركية، التي عقدت أمس، بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في الرياض، السياسات المشتركة، والتعاون بشأن المسائل الإقليمية. كما بحثت القمة التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، لاسيما الوضع في اليمن وسورية، فضلاً عن السياسة الإيرانية في المنطقة، حيث يتفق الطرفان على أن نشاطات إيران في المنطقة تتسبب في عدم الاستقرار. ورحب الملك سلمان بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبضيف المملكة دونالد ترامب. وبحث القادة العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة. ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتمنياته بأن يدعم الحوار الخليجي - الأميركي المصالح المتبادلة، ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.قادة دول مجلس التعاون الخليجي بحثوا، في لقاء تشاوري قبيل القمة، مسيرة العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية كافة، سعياً لتحقيق المزيد من طموحات أبناء دول المجلس في التعاون والتلاحم والتقدم. وأكد سموه - بمناسبة انعقاد القمة - أن العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، تمتلك مقومات استمرارها وتطورها، على الرغم من التغيرات الكبيرة التي جرت خلال السنوات الماضية في البيئتين الإقليمية والعالمية، إضافة إلى التغيرات على الساحة الأميركية ذاتها، وهذا يعود إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح، والرؤى المشتركة تجاه مجمل القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي، وتستند إلى رصيد طويل من التفاعل والتعاون والتنسيق والاحترام المتبادل، ما يجعلها قادرة دائماً على المحافظة على قوتها وحيويتها باستمرار. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن هذه القمة تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والعالمية، ودورها الأساسي والمؤثر في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة في المنطقة، بالتعاون والتنسيق مع حلفائها وأصدقائها في العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى أنها تؤكد الموقع المحوري لمنطقة الخليج العربي في السياسة الأميركية، واهتمام الإدارة الأميركية بالاستماع إلى قادة دول مجلس التعاون، حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وأشار سموه إلى أن القمة الخليجية - الأميركية قد جاءت في ظل ظروف معقدة، وأوضاع حرجة تعيشها منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فهي فرصة مهمة وكبيرة لتبادل وجهات النظر، والتصورات والرؤى بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس ترامب، حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي، والإرهاب والأزمات المعقدة في سورية واليمن وليبيا العراق ولبنان، والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وعملية السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة ودول المجلس، في صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه القضايا والأزمات، بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها، ويحقق التسوية العادلة للأزمات التي تعانيها، ويحافظ على المصالح العالمية في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى السلام والأمن العالميين. وأعرب سموه عن تفاؤله بالقمة الخليجية - الأميركية، وما دار خلالها من مناقشات مهمة وصريحة، وما عبرت عنه من إرادة مشتركة لمزيد من التعاون الخليجي - الأميركي، خلال المرحلتين الحالية والمقبلة. وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي - الأميركي، بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة الأميركية، وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأميركية والعالمية، فضلاً عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها. وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تقديره الكبير لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في العمل على تقوية منظومة العمل الخليجي المشترك، ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، والتعامل بحكمة مع أزمات المنطقة، مؤكداً اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها الأخوية مع المملكة، ووقوفهما معاً في الدفاع عن المصالح العربية العليا. وشارك في القمة إلى جانب ترامب والملك سلمان، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد. وقبيل انعقاد القمة، وقّعت الدول الخليجية والولايات المتحدة، أمس، مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب. وتبادل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، المذكرة بحضور قادة الدول الخليجية وترامب. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب». وفي وقت سابق من أمس، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي لقاء تشاورياً برئاسة ولي العهد السعودي، في إطار التحضير للقمة الخليجية الأميركية، ضمن برنامج اليوم الثاني لزيارة الرئيس الأميركي التاريخية للرياض. وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اللقاء التشاوري الـ17 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وجرى خلال اللقاء بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية كافة، سعياً لتحقيق المزيد من طموحات أبناء دول المجلس في التعاون والتلاحم والتقدم، واستعرض اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، وتمنياته للعمل الخليجي المشترك مزيداً من العمل البنّاء والمثمر، الذي يصب في مصلحة أبناء دول المجلس، وأمن واستقرار دولهم.

مشاركة :