البابا فرنسيس يختتم جولة الشرق الأوسط بزيارة القدس

  • 5/27/2014
  • 00:00
  • 46
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم البابا فرنسيس جولته في الأراضي المقدسة أمس الاثنين بالتأكيد على حقوق المسيحيين في أماكن العبادة المتنازع عليه في القدس، ودعى الديانات السماوية الثلاث للصلاة والعمل من أجل السلام. وأكد البابا في لقاء مع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين «لنحترم ونحب بعضنا بعضا كإخوة وأخوات، لنتعلم أن نفهم ألم الآخر ولا يستغلن أحد اسم الله لممارسة العنف، ولنعمل معا من أجل العدالة ومن أجل السلام». من جهته، قال المفتي في استقباله البابا في مقره «السلام في هذه البلاد لن يكون إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة» مشيرا إلى أن الجميع يتطلعون لدور البابا «الفاعل لوقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتمكين المسلمين والمسيحيين من أبناء شعبنا من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية لأداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهذا أبسط حقوقهم الدينية والإنسانية». والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان، وهو أقدس الأماكن لديهم. ودخل البابا لوقت قصير إلى مسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي ومشى في باحات المسجد. وبعدها توجه البابا إلى حائط المبكى حيث صلى هناك. واقترب البابا الإرجنتيني من الحائط ووضع يده عليه لعدة دقائق وهو صامت ثم قام بفتح مغلف أبيض وأخرج منه ورقة كتبت عليها رسالة قصيرة قرأها أمام الحائط. وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية كتب على الرسالة «قدمت هنا للصلاة إلى الله ليحل السلام». وبعدها عانق البابا كل من صديقيه القديمين حاخام بوينوس ايرس ابراهام سكوركا، والبروفسور المسلم عمر عبود رئيس معهد الحوار بين الأديان في العاصمة الإرجنتينية. وقام البابا أيضا، في خطوة غير مقررة، بزيارة نصب لإحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في هجمات، بمرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقام البابا بهذه الخطوة وهو في طريقه من البلدة القديمة في القدس إلى نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم). وكان البابا قام بزيارة غير مقررة الأحد إلى الجدار الفاصل الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وتوجه البابا أيضا إلى المقبرة الوطنية الإسرائيلية في جبل هرتزل حيث وضع إكليلا من الورود من الفاتيكان على قبر ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية. وهذه المرة الأولى التي يقوم فيها بابا بتكريم هرتزل، بينما كان الناشطون الفلسطينيون طالبوه «بعدم تشويه زيارته بمثل هذه الأعمال». وكان البابا دعا في ختام قداس في بيت لحم الأحد بيريز ونظيره الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى الفاتيكان للصلاة معه من أجل السلام. وقال البابا «أدعو الرئيسين بيريز وعباس إلى أن يرفعا الصلوات معي وسأقدم بيتي في الفاتيكان ليستقبل تلك الصلاة كلنا نرغب في السلام والكثير من الأشخاص يصنعونه يوميا عبر بادرات صغيرة. كثيرون هم الذين يعانون ويتحملون بصبر جهود العديد من المحاولات لبنائه». وسارع عباس إلى قبول الدعوة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس «وافق الرئيس على دعوة بابا الفاتيكان وأبلغ قداسته بموافقته» مشيرا إلى أن الزيارة ستكون «في 6 من يونيو المقبل».

مشاركة :