متابعة: إيهاب عطا ومحمد بركات تصدير الأفكار الظلامية ركز الجزء الثالث من السلسلة الوثائقية «دهاليز الظلام» الذي بثته شبكة قنوات أبوظبي، أمس، على علاقة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، بما بات يُعرف إعلامياً ب«الربيع العربي». وعرض تحليلاً لعدد من خبراء الإعلام، منهم الدكتور خليفة السويدي، والدكتور علي بن تميم، والدكتورة موزة غباش، والدكتور علي راشد النعيمي، والإعلامي محمد الحمادي، الذين برهنوا على أن تنظيم «الإخوان» استغل الأحداث التي جرت في عدد من الدول العربية، بداية من تونس، مروراً بمصر وليبيا واليمن وسوريا، وحاول تصدير أفكاره الظلامية إلى دول الخليج، وبخاصة دولة الإمارات. كتائب «السوشيال ميديا» واستعرض، كيف حنث «الإخوان» بوعودهم في مصر، عندما أعلنوا في البداية أنهم لا يطمحون إلى الوصول إلى الحكم، ثم فاجأوا الجميع بلهثهم وراء السلطة، ثم تخطيطهم لبثّ أفكارهم وزعزعة استقرار دولة الإمارات، بعد أن حصلوا على موافقة «التنظيم الدولي»، الذي لا يستطيع أي عضو داخل التنظيم التحرك بدون موافقته، مستخدمين «السوشيال ميديا» وتديرها لجان داخل الدولة وخارجها. التحريض على الدولة واستُدل على حقيقة الدور الذي قام به عدد من المحكوم عليهم في قضية التنظيم السري، بعرض لقطات مسجلة لهم، خلال مشاركاتهم في بعض الندوات عملوا فيها على حثّ المواطنين على تقليد ما يحدث في البلدان التي قامت فيها «ثورات»، وكذلك رصد عدد من تغريدات هؤلاء على «تويتر»، وهم يحرضون على الدولة، وينادون بتقويض سلطة القانون، وبثّ روح التخريب والاضطراب بين صفوف المواطنين، ما دفع النائب العام، إلى الأمر بالقبض على 94 مواطناً ينتمون إلى تنظيم إرهابي يسعى للسيطرة على الحكم.وأشار علي بن تميم، إلى أن الشعب الإماراتي استوعب صدمة اعتقال هذا العدد الكبير من الإخوان، والتفّ حول قيادته، وكانت رسالته واضحة للعالم بأنه شعب واحد.وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه الشباب الإماراتي، وخاصة على وسائل التواصل، بكشف مؤامرة الإخوان وأكاذيبهم والتعبير عن الرفض المطلق لكل ما يسيء إلى الدولة ورموزها.وأوضح محمد الحمادي، أن الاجراءات التي قامت بها الدولة ضد التنظيم أشعلت غضب الإخوان، وبدأ بهجمة شرسة على الإمارات، عبر بثّ الأكاذيب والشائعات، واستخدام منابرهم الإعلامية بالإساءة إلى الدولة، وبعضهم مثل الإرهابي عصام العريان، هدّد وتوعّد. وقال الحمادي أن ما يلفت في تلك الفترة هو اختباء «الإخوان» في الإمارات، وعدم دفاعهم عن بلدهم. وعن الإخواني الهارب حسن الدقي، قال علي راشد النعيمي، إنه كان يقوم بمحاولة تجنيد مواطنين وخاصة من البسطاء الذين يسهل عليه التغرير بهم، ليذهبوا إلى سوريا والعراق بدعوى الجهاد، مؤكداً أن الدقي يمثل نموذجاً للإخواني المتطرف الذي يواصل بثّ سمومه والتحريض على الإرهاب من خارج الدولة.
مشاركة :