الدوحة - الراية : كانت عملية التبريد في استاد خليفة الدولي بالنسبة للجمهور واللاعبين والمسؤولين الذين شاركوا في افتتاحه الجمعة الماضي في المباراة النهائية لكأس الأمير، إحدى أهم المظاهر المتميزة في هذه الليلة التاريخية، إذ تمت المحافظة على درجات الحرارة بمستوى ضمن البرودة والراحة طوال المباراة. وباستخدام تكنولوجيا تبريد مبتكرة تمكن من توفير الطاقة والاستدامة بنسبة 40% أقل من التكنولوجيات السابقة، فقد تم تسجيل درجات حرارة بين 20 درجة فوق عشب الملعب، و23 درجة في المدرجات. وفي تصريحات سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث للموقع الرسمي للجنة www.sc.qa قال: إن ما حدث يؤكد ما قلناه دائما. لقد كان الاعتقاد السائد أن تكنولوجيا التبريد لا تعدو أكثر من حلم. لكن العمل مستمر، وقد أصبح توفير هذه التكنولوجيا أمرا عاديا وقابلا للاستخدام، والنتيجة موجودة في الميدان. وأضاف: لقد تأكدت القدرات والجودة العالية المتوفرة لدينا. بذل الجميع جهودا حثيثة، وقدموا لنا ملعبا يطابق المعايير التي وعدنا بها لاستضافة كأس العالم. من الناحية التشغيلية، قام الفريق بعمل رائع، وليست هذه إلا البداية، إذ ما يزال الكثير لنقدمه، انتظروا ما يذهلكم، ونحن نقدم للعالم ما يذهل. اليوم، كانت اللبنة الأولى، لكن القادم أكثر. ويعد استكمال العمل في أول استاد لنهائيات عام 2022 مثل إحدى أكثر اللحظات التي ستظل في ذاكرة حسن الذوادي والتي يقول عنها : «بالنسبة لي، قد تكون هذه إحدى اللحظات التي أشعر فيها بأعلى درجات الفخر في حياتي، وأنا أرى الملعب يتم تسليمه بهذه الطريقة التي تعكس الالتزام بإنجاز ملاعب بالمعايير التي وعدنا بها، والأهم من ذلك، أن الاستعداد لنهائي كأس الأمير وتنظيم المباراة كان على أفضل المستويات، إنها لحظة فخر عميق بالنسبة لنا». «وقدم الذوادي التهنئة لكل من ساهم في هذا العمل وقال: أهنئ الفريق، سواء الفريق الفني، أو التشغيلي، لهذه العلامة الفارقة التي نجحوا في إنجازها. وما يزال هناك العديد من العلامات الفارقة في انتظارنا، هناك استاد الوكرة، وملاعب أخرى سوف تنضم إلى قائمة الإنجازات. فيما يتعلق بالملاعب، استاد الوكرة هو التالي انتظروا ما يذهلكم من استاد الوكرة. نعتقد أن ثمانية ملاعب ستكون كافية، غير أن ذلك ما يزال محل نقاش مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، وسوف يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن قريبا». الشعور بالراحة من جهته قال، النجم الإسباني تشافي هرنانديز قائد فريق السد وبطل كأس الأمير، للموقع الإلكتروني للجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa: لقد شعرنا بالكثير من الراحة بفضل عملية تبريد الملعب، وأنا فخور جدا بهذا المشروع، وبجاهزية أول ملعب لنهائيات كأس العالم، لقد كان الأمر مثاليا.. الملعب رائع حقا، وكل شيء سار بشكل ممتاز، إذ أن تكنولوجيا التبريد ساعدت اللاعبين، ووفرت لهم أفضل الظروف لتقديم أداء كروي متميز. « لقد كنا الفريق الأفضل، وفي الدقيقة الأخيرة تمكنا من التسجيل. أنا سعيد جدا كوني لاعبا في هذا الفريق، كما أريد أن أحيي جمهورنا وأوجه له التهنئة باللقب سعادتي لا توصف، أنا فخور بوجودي هنا في هذا الملعب الجديد، استاد خليفة الدولي، وأعتقد أن هناك حاجة إلى تكنولوجيا تبريد كهذه». وبالنسبة للرجل المسؤول عن تطوير التكنولوجيا في الملعب فقد أكد الدكتور سعود عبد العزيز عبد الغني، الأستاذ بكلية الهندسة في جامعة قطر: «نحن راضون تماما عن الطريقة التي تمت بها عملية التبريد خلال المباراة. لقد كانت درجة الحرارة في أرضية الميدان بمستوى 20 درجة، بينما كانت درجة الحرارة في المدرجات ومناطق الجمهور مريحة بمستوى 23 درجة. إنها درجة الحرارة المثالية بالنسبة لمباراة في كرة القدم، وقد مكننا طريقة ما يعرف بالتبريد القطاعي من توفير ما يصل إلى 40% من الطاقة، وهو ما يمثل مستوى جيدا من الاستدامة». وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور يغادر الملعب وهو معجب بما شاهده من أعمال التجديد في الاستاد، كان أحد مشجعي نادي السد، محمد خميس، يشعر بالكثير من الإثارة. إنه في سن لا تتجاوز 12 عاما، ويرتدي طقم فريقه بالكامل، وهو يمثل الجيل القادم من الشباب الذين سوف يستفيدون من تكنولوجيا التبريد الجديدة. وقال فرحا: «كان الأمر رائعا، وشعرنا براحة كبيرة في الأجواء اللطيفة التي سادت المدرجات. كنت سعيدا بمشاهدة فريقي يفوز بالكأس هنا في أول ملعب مكتمل من ملاعب كأس العالم. في خلال خمس سنوات، أريد أن أعود إلى هنا، وأشاهد منتخب قطر ينافس أفضل الفرق في العالم».
مشاركة :