أكد مشاركون في البعثة التجارية التي نظمتها أخيراً غرفة صناعة وتجارة دبي إلى كل من البرازيل والأرجنتين والباراغواي أن الجهود التي تبذلها الغرفة تعزز توسع الشركات الإماراتية عالمياً، من خلال مختلف البعثات والمؤتمرات التي تنظمها لاستكشاف الأسواق الواعدة، إضافة إلى الدور الحيوي لمكاتب الغرفة التجارية التي تساعد رجال الأعمال من الإمارات على دخول أسواق الدول التي توجد فيها والتوسع في محيطها الإقليمي أيضاً. ولفتو من جانب آخر إلى أن قطاع الأغذية يتصدر الفرص التجارية الواعدة بين الشركات الإماراتية ونظيراتها من دول أميركا اللاتينية، وذلك بفضل ما تتمتع به هذه الدول من وفرة في المحاصيل الزراعية واللحوم بمختلف أنواعها ونمو الطلب محلياً وإقليمياً مما يعزز من فرص التعاون لترسيخ مكانة دبي مركزاً رئيسياً ضمن سلسلة الإمداد العالمية الخاصة بتلك الدول. سمعة عالمية وفي تصريحات صحافية على هامش فعاليات البعثة التي نظمتها أخيراً غرفة دبي إلى أميركا اللاتينية، أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي أن افتتاح الغرفة مكاتب التمثيل الخارجي في ساو باولو قد استقطب اهتماماً كبيراً من رجال الأعمال والشركات الإماراتية. لافتاً إلى أن العديد من المستثمرين يحرص على المشاركة ضمن وفود البعثات التجارية للغرفة، وذلك من أجل اكتشاف الأسواق الواعدة والتعرف على الفرص المتاحة بها، مؤكداً أن مستثمري الإمارات يتمتعون بسمعة عالمية مرموقة، وأوضح أن الأسواق الجديدة تطرح فرصاً متنوعة أمام استدامة أعمال أصحاب الوكالات الحصرية في الدولة والتي يتوقع أن تواجه تحديات في المستقبل إذا لم يبادر أصحابها بالتوسع خارج النطاق الجغرافي لأسواق الدولة. وشدد الغرير على أهمية بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الإمارات ودول أميركا اللاتينية بما يحقق استفادة جميع الأطراف من الفرص والإمكانات الاستثمارية والتجارية التي يتمتع بها الجانبان. فرص واعدة ومن جانبه أكد عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»، أن دول أميركا اللاتينية بشكل عام وتلك التي زارتها بعثة غرفة دبي بشكل خاص تتميز بوفرة الأراضي الخصبة وغزارة الموارد المائية من أنهار وبحيرات وأمطار، ما يعكس الفرص الواعدة التي تزخر بها في القطاع الزراعي وصناعة الأغذية والمشروبات. ولفت إلى أن البعثات التي تنظمها غرفة دبي تتيح فرصة الاطلاع على تجارب الدول والشركات وآليات العمل التجاري والصناعي والاستثمار حول العالم والتعلم منها لابتكار حلول تناسب الأسواق المحلية. وأشار إلى أن المكاتب الخارجية لغرفة دبي تلعب دوراً حيوياً في توفير المعلومات والبيانات الاقتصادية والقطاعية للمستثمر الإماراتي في الأسواق التي توجد بها بالتزامن مع التعريف بالفرص التي تزخر بها دبي في مختلف القطاعات بما يشكل هزمة وصل بين مجتمعات الأعمال حول العالم وتعزيز التبادل التجاري مع دبي، خاصة في ظل التجارب الواقعية لمستثمرين عالميين استفادوا من الفرص التي تتيحها الإمارة وخاصة في ظل المعارض الدولية المتخصصة وفي مقدمتها «جلفود» لدخول الأسواق الإقليمية. ولفت إلى أن أول زيارة له لأميركا الجنوبية كانت عام 1991 ولم يكن هناك أي تبادل تجاري في مجال الحبوب مع الدولة آنذاك، ومنذ ذلك الوقت، تستورد «الغرير للموارد» مليوني طن من الحبوب من أميركا اللاتينية من 7 ملايين طن إجمالي تجارة الشركة حالياً على أن ترتفع إلى 8 ملايين طن مع دخول الصوامع الجديدة في الجزائر مرحلة التشغيل قريباً، فيما تمتد الأسواق التي تعمل فيها الشركة من فيتنام إلى المغرب. ولفت إلى أن الغرير للموارد تستهدف استيراد مليون طن من الحبوب من الباراغواي خلال العامين، إضافة إلى مليون طن من الأرجنتين، بما يشمل القمح والذرة والشعير والصويا والكانولا التي تنتجها هذه الدول، موضحاً أن الشركة تفضل التعامل مع المزارعين والموردين مقابل شراء أو استئجار أراض زراعية وتشغيلها مباشرة. وبالتزامن مع بروز أهمية القارة الأفريقية كسوق مستقبلية واعدة لا تزال بحاجة للبنية التحتية واللوجستية في مجمل المجالات، تأتي الدول اللاتينية كاقتصاديات نامية تتجه للانفتاح التجاري والاستثماري مع دول العالم ومن الضروري الاستفادة من الفرص التي تزخر بها، وخاصة في ظل التغيرات التي تشهدها أخيراً بحسب الغرير، الذي أضاف: على سبيل المثال، كانت الحكومة الأرجنتينية السابقة تفرض ضرائب على صادرات البلاد لكن تغير الوضع الآن وتم إلغاؤها، فضلاً عن تباين سعر صرف العملات في السوق السوداء والمصارف ما أثر على المزارعين بشكل كبير، فيما عملت الحكومة الجديدة على توحيد سعر الصرف، مما أوجد بعض السيولة في البلاد، وبالطبع هناك بعض التحديات في ظل حداثة عهد الحكومة الأرجنتينية الحالية والإصلاحات تتطلب المزيد من الوقت. الربط اللوجستي ومن جانبه، لفت الدكتور محمد الفهيم، نائب رئيس أول التطوير المؤسسي في دبي الجنوب إلى أهمية الشحن الجوي باعتباره قطاعاً حيوياً للتجارة مع أميركا اللاتينية، وأضاف: في حين يتم استيراد السلع وخاصة الأغذية والحبوب وغيرها من هناك عبر الشحن البحري إلى ميناء جبل علي، نحاول توفير الفرصة لإعادة شحن المنتجات الواردة وتوزيعها إقليمياً عبر الشحن الجوي، بحيث نعزز من دور دبي ضمن سلسلة الإمداد للأغذية المبردة كاللحوم وغيرها وخاصة تلك ذات الجودة العالية ليتم إعادة توزيعها جواً إلى أسواق المنطقة انطلاقاً من دبي الجنوب. ولفت الفهيم إلى أن البرازيل تتميز أيضاً بتطور قطاع الطيران فيها مع وجود شركة «إمبراير» البرازيلية العملاقة، التي نبحث معها إنشاء مركز إقليمي لها في دبي جنوب ونقل بعض العمليات، وتتجسد العلاقة الحالية مع الشركة البرازيلية في مجال الطيران الخاص عبر شركة «إكزكجيت» لتوريد الطائرات الخاصة واستخدامها في المنطقة وإعادة صيانة بعض القطع من خلال منشأة في مطار دبي الدولي، حيث يتم بحث نقل العمليات للتوسع في مطار آل مكتوم بحيث يتم إنشاء مركز إقليمي للصيانة لشركة «إمبراير». وأكد الفهيم أن دبي الجنوب يواكب استراتيجية الحكومة في تطوير مكانة الإمارة في القطاع اللوجستي من خلال تطوير المطار والمناطق المحيطة به من خلال المنطقة الحرة مع التركيز على المرافق والخدمات اللوجستية، وأشار إلى أن جامعة ساوثويلز ستفتتح أبوابها قريباً في دبي الجنوب وتركز على البرامج التقنية وتلك المتخصصة في هندسة الطيران. بيئة مناسبة وبدوره توجه الدكتور جمعة المطروشي، نائب الرئيس التنفيذي - العمليات وشؤون العملاء، سلطة واحة دبي للسيليكون بالشكر لغرفة دبي على جهودها المبذولة لتنظيم البعثة الناجحة، حيث عملت الغرفة على إصدار دراسات اقتصادية عن البرازيل والأرجنتين والباراغواي، كما تم عقد لقاءات هامة مع كبار صناع القرار في هذه الدول وهو ما يدل على رغبة جميع الأطراف المشاركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. ولفت إلى أن المناطق الحرة في دبي توفر البيئة المناسبة لتأسيس ونمو الأعمال والشركات، مشيراً إلى أن الإمارات تتميز ببنية تحتية حديثة ومنظومة تشريعية متكاملة مما يعزز من استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى أن المشاركة في الوفد تهدف إلى استكشاف واقع ومعطيات دول أميركا اللاتينية، مؤكداً أهمية الاستفادة من الفرص الواعدة فيها داعياً القطاع الخاص الإماراتي إلى بحث مقومات هذه الأسواق وبحث إمكانية الدخول في صفقات وشراكات تجارية واستثمارية متنوعة. وأوضح أن واحة دبي للسليكون تستهدف استقطاب الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم بما فيها أميركا اللاتينية التي تشهد توجهاً متنامياً في هذا الإطار، حيث توفر لهم حزمة من الخدمات الحيوية من حاضنات أعمال وفرص للتوسع محلياً وإقليمياً أيضاً بتكاليف تنافسية. ولفت إلى أن الواحة باتت مجتمعاً متكاملاً للعمل والمعيشة بمرافق خدمية وترفيهية متكاملة. قوانين وأنظمة ومن جانبه، قال عبد الحميد صديقي، نائب رئيس مجلس إدارة أحمد صديقي وأولاده: إن الشركة تمتلك استثمارات في أميركا اللاتينية وتتمثل في القطاع العقاري في تشيلي منذ مدة طويلة فضلاً عن استثمارات غير مباشرة من خلال البنوك الاستثمارية في البرازيل والأرجنتين. وأضاف: توفر زيارة الوفد فرصة سانحة للتعرف على الفرص الواعدة بالنسبة لنا في الباراغواي وطلبنا من المسؤولين الذين التقيناهم إطلاعنا على القوانين التجارية والأنظمة الضريبية لدراسة واقع ومعطيات الأسواق المحلية وخاصة في القطاع العقاري أو من خلال مشاريع مشتركة عبر تحالفات استثمارية في قطاعات مجزية. ومن جانب آخر، أشار صديقي إلى أن قطاع المنتجات الفاخرة في دبي مستمر بالنمو وخاصة في ظل ازدهار الحركة السياحية، مشيراً إلى أن الآثار الإيجابية لقرارات منح تأشيرات الدخول إلى الدولة في المطار للروس والصينيين قد بدأت بالظهور على سوق التجزئة المحلية في ظل ارتفاع إقبال هذه الجنسيات ونمو نسبة مشترياتهم. وفي ما يتعلق بانعكاسات ضريبة القيمة المضافة على قطاع التجزئة الفاخرة، أشار صديقي إلى أن مدى تأثير الضريبة يرتبط بآليات تطبيقها وخاصة في ما يتعلق بإتاحة استردادها من قبل السياح لدى مغادرة الدولة. وأوضح عدم وجود أي خطط حالياً لإدراج الشركة في أسواق الأسهم مع إمكانية بحث هذه الخطوة مستقبلاً. وتوقع صديقي استمرار الأداء القوي للقطاع العقاري الفاخر في المناطق الرئيسية بدبي. مركز القهوة وأشار أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة والمنطقة الحرة إلى أن مشروع إنشاء مركز للقهوة في دبي يأتي في ظل النجاح الذي حققه مركز دبي للشاي، حيث تستحوذ الإمارة الآن على 60 % من إعادة تصدير الشاي في العالم. ولفت إلى أن مركز القهوة يمتد على مساحة 4500 متر مربع وسيتم افتتاحه رسمياً في شهر مارس من العام المقبل، مشيراً إلى أن مركز القهوة سيخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الراغبة في توفير مرافق تخزين ومستودعات ومكاتب ومساحات مشتركة لها في دبي، موضحاً أن ذلك يأتي في ظل الطلب الكبير على القهوة في دول مجلس التعاون الخليجي وسائر الأسواق الإقليمية. وقال ابن سليم: إنه بحث خلال زيارة وفد غرفة دبي آفاق التعاون مع الشركات المتخصصة في القهوة بأميركا اللاتينية واطلع على متطلباتهم التي يمكن أن يوفرها مركز القهوة في دبي. وأشار إلى أن المركز يستهدف أيضاً إضافة الفلفل الأسود واللحم الحلال لعملياته، لافتاً إلى وجود آفاق لبحث التعاون مع دول أميركا اللاتينية في عقود اللحوم والدجاج الحلال مع مراكز لوجستية وإنتاجية. دعوات للتدرج في تطبيق ضريبة القيمة المضافة أشاد ماجد الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون القائم بين الجهات المحلية والاتحادية حول آليات تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة، مؤكداً أهمية التدرج في عملية تطبيق الضريبة على مراحل، خاصة وأنها تشكل ثقافة جديدة على الأسواق والمستهلكين بشكل عام والشركات المتوسطة والصغيرة بشكل خاص التي ستتبنى الأنظمة التي تتطلبها هذه الضريبة مما يرفع عليها التكلفة، واقترح الغرير إتاحة فترة اختبار لبعض القطاعات تمتد لعام كامل ليتم خلاله تطبيق النظام وجمع البيانات دون فرض المخالفات، وذلك لمساعدة الشركات على ترتيب عملياتها. ولفت الغرير إلى أن الإيجابيات المترافقة مع الضريبة تتمثل بدورها في نشر ثقافة الترشيد والانفاق المرتفع على السلع غير الضرورية والكمالية، فضلاً عن أن الاستفادة من عائدات هذه الضريبة سيتم إعادة انفاقها في مشاريع تنموية وتعزيز كفاءة البنية التحتية، فضلاً عن توفير بيئة أفضل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تواجه تحديات التمويل، مستبعداً ان تؤثر الضريبة على تنافسية البضائع في السوق المحلي عند مقارنتها بالأسواق العالمية الأخرى للسلعة نفسها، حيث يتوقع أن يكون هناك نوع من التوازن في سعر المنتج بين الأسواق المختلفة. ودعا إلى النظر للضريبة بشكل ايجابي لدورها الهام في رفد اقتصاد الإمارات، حيث ستساهم للمرة الأولى في بناء منظومة جديدة من البيانات والمعلومات الدقيقة والسريعة عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه البيانات في رسم سياسة أي اقتصاد، لافتاً إلى أن اقتصاد الإمارات كان يواجه تحدي فجوة البيانات المحدثة عن القطاعات المختلفة في السابق وذلك لعدم وجود أي نوع من الضرائب، متوقعاً أن توفر القيمة المضافة بيانات كثيرة عن الاقتصاد بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري. شراكة أشار ماجد الغرير إلى أن الاقتصادات الرئيسية في بلدان أميركا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين، وبرغم ما شهدته من أوضاع اقتصادية صعبة في فترات سابقة وتأثرها بانخفاض أسعار السلع، إلا أنها تزخر بفرص حيوية مؤكداً أهمية بناء شراكة مع هذه الاقتصادات التي تتمتع بوجود ميزات تنافسية في قطاعات مختلفة خاصة في مجالات الزراعة والأغذية وتصنيع المواد الغذائية وكذلك في مجالي الطيران والتقنية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. الربط الجوي ركيزة أساسية لتنمية تجارة الإمارات مع العالم يكتسب الربط الجوي الذي تتمتع به الدولة أهمية حيوية في تعزيز مكانتها على خارطة التجارة العالمية، حيث يشكل إحدى ركائز القوة الاقتصادية التي تستخدمها الإمارات للتواصل مع دول العالم تجارياً واقتصادياً بحسب ماجد الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وأشار إلى أهمية النقل الجوي والبحري بين دول العالم خلال الفترة المقبلة حيث سيكون المحرك الرئيسي للاقتصاد، لافتاً إلى أن الدول التي تمتلك شبكة نقل قوية وسهلة وسريعة هي التي سيكون بإمكانها تنمية اقتصادها بشكل أفضل من غيرها. وأوضح الغرير أن استراتيجية غرفة دبي من خلال افتتاح مكاتب خارجية لها لا تستهدف فقط فتح أسواق جديدة أمام تجار دبي فقط، بل تهدف كذلك إلى استقطاب الشركات من هذه الدول إلى دبي وخاصة من شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة. مؤكداً من جانب ىخر أن البعد الجغرافي بين الدولة وبلدان أميركا اللاتينية لم يعد يشكل تحدياً أمام توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مشيراً إلى أولويات المكتب التمثيلي للغرفة الذي تم افتتاحه أخيراً في ساوباولو تتضمن توفير المعلومات والبيانات الحديثة عن الاقتصادات الرئيسية في أميركا اللاتينية وخاصة الاقتصاد البرازيلي سواء فيما يتعلق بمؤشرات الاقتصاد أو القرارات الحكومية المتعلقة بالاستثمار والتجارية والتصدير، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح من قبل رجال الأعمال في دبي ويقلل من مستويات المخاطر. وأشار إلى وجود رغبة قوية من حكومات بلدان أميركا اللاتينية وخاصة البرازيل والأرجنتين وباراغواي لزيادة صادرتهم من المنتجات الغذائية والزراعية إلى أسواق المنطقة العربية وما حولها، من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل البوابة الطبيعية لهم للنفاد إلى أسواق المنطقة. ميزات الدولة التنافسية تعوض ارتفاع تكلفة التجارة تتمتع الإمارات بميزات تنافسية متكاملة، كما توفر خدمات عالية الجودة وبيئة مثالية للأعمال بما يتجاوز ارتفاع تكلفة التجارة مع الإمارات بسبب قوة الدولار بحسب ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، والذي أكد أن مجتمع الأعمال المحلي والعالمي يدرك تماماً أهمية هذه المقومات، ويتم بالتالي التكيف مع ارتفاع سعر الدولار للاستفادة من الفرص الاستثمارية المستدامة التي توفرها الإمارات. وفيما يتعلق بتوقعاته لأداء الاقتصاد الوطني في 2017، أوضح الغرير أنه عند مقارنة المؤشرات الاقتصادية للدولة بالاقتصادات المماثلة في المنطقة، نجد أن الأداء بوجه عام يعد الأفضل في جميع القطاعات رغم الانخفاضات في معدلات النمو، بفضل سلامة الأسس الاقتصادية في الإمارات.
مشاركة :