أطلق الجيش الليبي عملية «جحيم الدم البري» رداً على الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة براك الشاطئ الجوية، الخميس الماضي، وأدى إلى مقتل 141 بين عسكريين ومدنيين، وشن الطيران الليبي ليل السبت والأحد غارات جوية مكثفة دمرت غرفة عمليات المجلس العسكري مصراتة في قاعدة الجفرة. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«البيان» إن الرد على الهجوم انطلق بمثل ما أوصى به القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر. وأضاف المصدر أن سلاح الجو قام، ليلة السبت والأحد، بقصف وتدمير غرفة عمليات المجلس العسكري مصراتة في قاعدة الجفرة، من خلال عملية أطلق عليها اسم «جحيم الدم البري»، إذ استهدف مخازن للسلاح والذخيرة، ومقراً لتجمع مسلحي ما يسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» وبعض الميليشيات المتحالفة مع تنظيم القاعدة، مبيناً أن غرفة عمليات المجلس العسكري بمصراتة كانت تضم اجتماعاً لقيادات عدد من الميليشيات عندما تم استهدافها بأربع غارات جوية متتالية. في الأثناء، قررت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس، إلحاق الكتيبة 21 مشاة بغرفة عمليات الجفرة، في إشارة إلى قرب هجوم بري ستشنه قوات الجيش على موقع تمركزات الميليشيات المسلحة في منطقة الجفرة وسط جنوبي البلاد. وعلى الصعيد ذاته، أعطى أعيان ومؤسسات الجنوب الليبي ميليشيات القوة الثالثة المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي مهلة 72 ساعة للخروج من الجنوب بالكامل دون قيد أو شرط. وعقدت القبائل اجتماعاً بمنطقة الجديد بسبها، ضم جميع أعيان ومكونات ومؤسسات المجتمع المدني بإقليم فزان. وشنّت قبائل الجنوب، في بيان عقب الاجتماع، هجوماً على ميليشيات القوة الثالثة التي كانت وراء مذبحة قاعدة براك الشاطئ، حيث أشار المجتمعون إلى أن أبناء فزان في حل من أي اتفاق أبرمته ميليشيات القوة الثالثة سابقاً مع أي طرف من الأطراف في الجنوب، وحمّل البيان الميليشيات وقادتها المسؤولية التامة عن المذبحة التي راح ضحيتها العشرات من أبناء القبائل.