أظهرت استطلاعات عدة للرأي نشرتها الصحف البريطانية أمس الأحد (21 مايو/ أيار 2017) أن الفارق الكبير الذي أحرزه حزب المحافظين البريطاني في الاستطلاعات أمام حزب العمال قبل الانتخابات التشريعية في الثامن من يونيو/ حزيران تقلّص بعد أن قدّم الحزبان برنامجيهما. وأشارت أربعة استطلاعات للرأي إلى أن المحافظين يتقدمون على حزب العمال بفارق 9 إلى 12 نقطة، فيما كان الفارق يبلغ 20 نقطة عندما قررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الدعوة في منتصف أبريل إلى انتخابات تشريعية مبكرة بهدف تعزيز غالبيتها البرلمانية قبل الدخول في محادثات حساسة مع بروكسل تتعلق بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع لشركة «يوغوف» شمل 1925 بريطانياً الخميس والجمعة ونشرته صحيفة «صنداي تايمز» أمس (الأحد) أن التقدم الذي أحرزه حزب المحافظين على حزب العمال تراجع بمعدّل النصف في أسبوع واحد وبات يبلغ تسع نقاط. وبالتالي حصل حزب المحافظين على 44 في المئة (-5 نقاط) من نوايا التصويت أمام حزب العمال الذي حصل على 35 في المئة (+4 نقاط)، فيما حصل حزب الليبراليين الديمقراطيين على 9 في المئة وحزب استقلال بريطانيا (يوكيب) على 3 المئة والأحزاب الآخرى على 8 في المئة. وكان استطلاع آخر لـ «يوغوف» شمل 1630 بريطانيا بين 11 و12 مايو أظهر تقدماً للمحافظين بفارق 18 نقطة مع 49 في المئة من نوايا التصويت مقابل 31 في المئة لحزب العمال. وقدّم رئيس حزب العمال جيريمي كوربين الثلثاء برنامجاً اشتراكياً إلى حد كبير يعتزم من خلاله تأميم قطاعات النقل والطاقة والمياه والبريد وزيادة النفقات الاجتماعية والضرائب على الشركات والأفراد الأكثر ثراءً وذلك بهدف تمويل الإصلاحات. وبحسب «صنداي تايمز» فإن حزب العمال حقق «أعلى نسبة في الاستطلاعات منذ الانتخابات التشريعية» في مايو 2015 عندما فاز بـ 30,4 في المئة من الأصوات وهو ما يشير إلى أن «برنامجه الاشتراكي غير المعقد وصل إلى عدد متزايد من الناخبين».