قوات شرق ليبيا تستهدف منافسيها بضربات جوية بعد هجوم على قاعدة

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون وشهود عيان الأحد (21 مايو/ أيار 2017) إن قوات شرق ليبيا استهدفت كتائب منافسة بسلسلة من الضربات الجوية في منطقة الجفرة في جنوب البلاد وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل العشرات من رجالها في هجوم مفاجئ على قاعدة جوية. ويجازف التصعيد بإعادة إشعال القتال في وسط ليبيا الصحراوي حيث تشتبك القوات المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي ومقره شرق البلاد منذ العام الماضي مع خصوم لها متحالفين مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تساندها الأمم المتحدة. ويمثل الجانبان الفصيلين الرئيسيين في صراع متقطع بين تحالفات متغيرة تتقاتل على السلطة في ليبيا منذ 2014. وقال ساكن في الجفرة إن الضربات الجوية التي شنها الجيش الوطني الليبي أوقعت خسائر بشرية مضيفا أن العدد الدقيق للقتلى والمصابين غير واضح. ولم تتكشف بعد كل تفاصيل الهجوم الذي وقع يوم الخميس على قاعدة براك الشاطئ الجوية التي تبعد نحو 240 كيلومترا إلى الجنوب من الجفرة. وقاد الهجوم الكتيبة الثالثة عشرة التي تعمل تحت قيادة وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني. وأعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أنه أوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي وآمر القوة الثالثة جمال التريكي "إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار". وأدان السراج التصعيد العسكري في براك الشاطئ "بأشد العبارات" ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ونفى إصدار أي تعليمات لوزارة الدفاع لشن الهجوم. والبرغثي قيادي سابق في الجيش الوطني الليبي وتحول إلى خصم لقائد الجيش الوطني خليفة حفتر. وتشير تقارير إلى أنه لعب دورا في تخطيط عمليات عسكرية سابقة ضد الجيش الوطني بالرغم من أن وزارته نفت إصدار أوامر لشن هجوم يوم الخميس. وقال الجيش الوطني الليبي إن ما يصل إلى 141 شخصا قتلوا وبعضهم أعدم دون محاكمات وتعهد برد قوي. وذكر مسؤولون طبيون ومحليون يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 89 شخصا لقوا حتفهم لكن ذلك العدد ليس العدد النهائي للقتلى. ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن مسؤول بمستشفى محلي قوله إن خمس جثث وصلت إلى المستشفى مقيدة الأيدي وإن ستا أخرى كانت مشوهة بدرجة تشير إلى أن مركبة دهست رؤوسها. كما نقل بيان هيومن رايتس ووتش عن جندي بالجيش الوطني الليبي قوله إن بعض العمال المدنيين قتلوا وإنه شاهد إعدام تسعة من زملائه. ونقل البيان عن الجندي قوله "كانوا يصيحون قائلين وهم يطلقون النار... يا مرتدين... يا أعداء الله". وقال متحدث باسم الكتيبة الثالثة عشر، والتي تعرف أيضا باسم القوة الثالثة، إن قاعدة براك الشاطئ مسؤولة عن هجوم ضد قاعدة جوية أخرى تسيطر عليها إلى الجنوب وإن الذين هاجموها كانوا مسلحين. وأضاف المتحدث محمد قليوان لرويترز بالهاتف "لقد قمنا بهجوم سريع ومفاجيء وقد كان عدد قتلاهم كبير لأنهم كانوا كالخرفان في مكان واحد". وتابع قائلا "لا يوجد ضحايا بين قواتنا لأنه لم يكن هناك اشتباك عسكري... لم يكن لديهم الوقت للقتال". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق بشأن التصعيد. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان "إنه منزعج بشدة من العدد الكبير للقتلى وكذلك من التقرير عن الإعدام دون محاكمة للمدنيين وهو ما إن تأكد سيمثل جرائم حرب".

مشاركة :