المغرب يطلب من الجزائر تقديم اعتذارات من المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إثر اعتدائه جسديا على دبلوماسي مغربي.العرب [نُشر في 2017/05/22، العدد: 10640، ص(4)]سابقة في العمل الدبلوماسي الرباط - ردت السلطات المغربية على إنكار الجزائر لحادثة اعتداء كبار دبلوماسييها على دبلوماسي مغربي، بنشر تقرير المستشفى الذي نقل إليه الدبلوماسي المغربي. وجاء في التقرير أن المسؤول المغربي يحمل “أثار عنف على وجهه”، وهو ما أكده تقرير قائد الشرطة في جزيرة سانت لوسيا بالكارايبي الذي قال “إن المسؤول الجزائري ضرب بيده وجه الدبلوماسي المغربي”. وتعود الأحداث إلى اجتماع للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة حول الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي، المنعقد في جزيرة سانت لوسيا شرق الكاريبي، نهاية الأسبوع الماضي. واتهم المغرب دبلوماسيا جزائريا رفيع المستوى بالاعتداء الجسدي على مساعد رئيس البعثة بالسفارة المغربية في كاستريس، بسانت لوسيا. لكن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي الشريف نفى ادعاءات المغرب وأكد أن الاعتداء مجرد “اتهامات لا تعدو كونها مسرحية هزيلة بإخراج رديء وإعادة لسيناريو تعوّدنا عليه”. واستدعت الخارجية المغربية بدورها، الجمعة، القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الجزائرية بالرباط، وقالت الخارجية المغربية إنها طلبت تقديم اعتذارات من المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إثر اعتدائه جسديا على الدبلوماسي المغربي. وعلّق وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على ادعاءات الجزائر قائلا “بخلاف ما قيل، فإن الاعتداء حقيقي وهو معزّز بتقرير للشرطة. هذا التقرير صدر من المسؤول الأمني في الجزيرة وهو موجّه إلى رئيس الوزراء. هذا يؤكد الحادث”. وأضاف بوريطة "ننتظر أن يتحمل الجانب الجزائري عواقب هذا العمل. إذا كان حادثا معزولا فينبغي التعامل معه". وتابع "نعيش أجواء متوترة للغاية (بين البلدين) حول العديد من النقاط، من المهم معالجة هذا الحادث". وكان وزير الخارجية المغربي صرح في وقت سابق أن المغرب قد وضع شكاية في الموضوع وبلّغ المنظمين والأمم المتحدة بهذا التصرّف "الغريب وغير المقبول". وقال حينها إن "الدبلوماسي الجزائري لم يستطع الإقناع فلجأ إلى العنف". ونشرت صور لعملية اعتداء من طرف سفيان ميموني، المدير العام في وزارة الخارجية الجزائرية على نائب سفير مغربي خلال اجتماع لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة احتضنته دولة سانت لوسيا بشرق الكاريبي. وأكد بوريطة أن الاعتداء "يعد سابقة في العمل الدبلوماسي وأمرا مفاجئا". وأضاف أن "درجة النرفزة التي وصل إليها الدبلوماسي الجزائري قد تكون نتيجة انزعاج البعض من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي".
مشاركة :