قاد الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان فريقه ريال مدريد إلى الفوز بأول لقب له بالدوري الإسباني لكرة القدم منذ 2012 إثر فوزه مساء الأحد على مضيفه ملقة 2-صفر في الجولة 38 والأخيرة، ليرسخ اسمه في تاريخ "النادي الملكي" الذي يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي تحت قيادة لنجمه السابق. بات مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان ملك إسبانيا الجديد بعد قيادة فريقه إلى إحراز الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2012، إثر فوزه على مضيفه ملقة 2-صفر في الجولة 38 والأخيرة. وتقدم "النادي الملكي" على غريمه برشلونة، الفائز على أيبار 4-صفر بفارق ثلاثة نقاط برصيد 93. وهذا اللقب 33 في بطولة "الليغا" الإسبانية بالنسبة إلى ما يسميه كثيرون "أكبر نادي في العالم". وعندما تم تعيينه مدربا جديدا لفريق العاصمة الإسبانية في 4 يناير/كانون الثاني 2016 خلفا لرفائيل بينيتيز، قال زين الدين زيدان بعزم وحزم إنه جاء إلى "النادي الملكي" للفوز بالألقاب. ولكن كثيرين شككوا في قدرته على رفع التحدي والنجاح في مهمته نظرا لعاملين أساسيين. العامل الأول يعود لنقص خبرة "زيزو" في التدريب، إذ إن تجربته الوحيدة يومها كانت مع فريق ريال مدريد الرديف. وأما الثاني، فيتعلق بتزامن تنصيبه مع تفاقم الأزمة بين اللاعبين، فضلا عن انهيار معنويات النجم كريستيانو رونالدو، والذي أصيب بالإحباط جراء علاقاته المتوترة مع بينيتيز. زيدان لدى تعيينه مدربا لريال مدريد في مطلع يناير/كانون الثاني 2016 اليوم، وبعد عام ونصف على تعيبنه، بدد قائد المنتخب الفرنسي السابق كل الشكوك وتخطى العقبات واحدة تلو الأخرى، وأضحت حصيلته أفضل من حصيلة آخر ثلاثة مدربين تداولوا على تدريب ريال مدريد، وهم جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ورفايل بينيتيز (يوليو/تموز 2015 لغاية يناير/كانون الثاني 2016). للمزيد: زين الدين زيدان.. القوة الهادئة تقود الريال إلى بر الأمان؟ وفاز مورينيو (2010 / 2013) بالدوري وكأس الملك وكأس السوبر، وأحرز أنشيلوتي (2013 / 2015) كأس الملك ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، فيما خرج بينيتيز خاوي اليدين. أما زيدان، فقد رسخ اسمه في السجل الذهبي للنادي إذ إنه، وبعد منافسة برشلونة على لقب الدوري في 2016 لغاية الجولة الأخيرة وتخلفه نقطة واحدة عن غريمه، حصل على البطولة الأوروبية العريقة في أيار/مايو 2016 أمام أتلتيكو مدريد ثم على كأس السوبر الأوروبية في آب/أغسطس أمام إشبيلية فكأس العالم للأندية في ديسمبر/كانون الأول أمام كاشيما الياباني. وسيخوض زين الدين زيدان وفريقه في 3 يونيو/حزيران المقبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس على ملعب "ميلنيوم ستاديوم" بكارديف، وسيكون ريال مدريد في حال فوزه أول من يحافظ على لقبه منذ تبني التسمية الجديدة لهذه المنافسة في عام 1992 (والتي كانت تسمى قبلها كأس أوروبا للأندية البطلة). كما أن "النادي الملكي" سيحرز في حال فوزه على يوفنتوس لقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولى منذ 1958 عندما كان زملاء ألفريدو دي ستيفانو أمراء أوروبا بامتياز. للمزيد: ريال مدريد يعين زين الدين زيدان مدربا له خلفا لرافايل بينيتيز وأقام كريستيانو رونالدو ورفاق دربه رقما قياسيا جديدا منذ تولي زيدان تدريبهم، إذ إنهم باتوا أول فريق يسجل هدفا على الأقل في كل مباراة خلال 64 مباراة على التوالي. وأظهر زيدان قدرة على إدارة نجوم ريال مدريد وفي مقدمتهم رونالدو فاجأت وأبهرت الجميع، فهو أول مدرب يقنع النجم البرتغالي على خوض مباراة من أصل اثنتين منذ مطلع أبريل/نيسان لأجل الاستراحة واستعادة النفس. والنتيجة أن كريستيانو بدأ الموسم بتواضع لينهيه بقوة، مسجلا خمسة أهداف خلال فوز فريقه على بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال وثلاثة أمام أتلتيكو في نصف النهائي، ليبلغ رصيده في المنافسة 103 أهداف وهو رقم قياسي. وتميز زيدان عن غيره باستعماله جل لاعبيه الـ 23 طوال الموسم، إذ لعب 21 منهم أكثر من ألف دقيقة منذ انطلاق الموسم، أي ما يعادل 11 مباراة. وقال القائد سيرجيو راموس معلقا على ذلك إن فريقه "لديه 23 لاعب أساسيا". وأمام إنجازاته الكبيرة، أفادت الصحافة الرياضية الإسبانية أن "زيزو" جاهز لتمديد عقده مع فريق قلبه لغاية 2020 علاوة مزياني نشرت في : 22/05/2017
مشاركة :