لندن - ستدعو رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الناخبين الاثنين لدعمها من أجل إتمام الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لتلعب واحدة من أهم بطاقاتها في الحملة الانتخابية فيما تظهر استطلاعات الرأي أن التقدم الكبير الذي يتمتع به حزبها تقلص. وأظهرت سلسلة من الاستطلاعات قبل الانتخابات المقررة في الثامن من يونيو حزيران أن تقدم حزب المحافظين على حزب العمال بقيادة جيريمي كوربين تقلص بما بين تسعة و13 نقطة مئوية وهو انخفاض كبير عن الفارق الذي كان بين الحزبين قبل أن تدعو ماي لانتخابات مبكرة وهو 20 نقطة مئوية. وحصل المحافظون بزعامة رئيسة الحكومة تيريزا ماي على 43 في المئة في تراجع بلغ خمسة نقاط مئوية عن استطلاع سابق أجري في 15 مايو أيار فيما حصل حزب العمال على 34 في المئة بزيادة نسبتها خمس نقاط تقريبا. وأجري الاستطلاع في 19 و20 مايو أيار بعد إعلان كل من حزب المحافظين والعمال برنامجهما الانتخابي. وبعد أن أصدرت بيان الحزب الأسبوع الماضي الذي تضمن خططا غير متوقعة لتقليص الدعم المالي للناخبين من كبار السن عادت ماي إلى خطابها الأساسي قائلة إن كوربين ليس ملتزما أو قادرا على تأمين خروج ناجح من الاتحاد الأوروبي. ووفقا لمقتطفات من خطابها الذي سيسلط الضوء على أن محادثات الانفصال عن التكتل الأوروبي قد تبدأ بعد 11 يوما من الانتخابات فستقول ماي "الاتفاق الذي نسعى إليه سأكون أنا أو جيريمي كوربين من يتفاوض عليه. لن يكون هناك وقت نضيعه ولا يوجد وقت لكي تتلمس حكومة جديدة طريقها". ويستعد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات انفصال بريطانيا عن التكتل في الـ19 من يونيو حزيران لكنهم ينتظرون تأكيد الموعد بعد الانتخابات البريطانية. ورغم استمرار تقدم حزب ماي الذي ينتمي لتيار يمين الوسط بفارق كبير على منافسيه من العمال فإن تقلص الفارق الذي ظهر في عدد من استطلاعات الرأي يشير إلى أنه ربما يتعين خفض التوقعات بتحقيق المحافظين فوزا كاسحا في الانتخابات. وكانت ماي دعت إلى الانتخابات المبكرة لزيادة أغلبيتها في البرلمان المتحققة حاليا بفارق يبلغ 17 مقعدا بين حزبها وحزب العمال والحصول على التفويض الشعبي اللازم لإستراتيجيتها التفاوضية بينما تستعد بريطانيا لخوض محادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :