قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اليوم الأحد أن زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب للمنطقة «لها تأثير ايجابي على اقتصاد دول الخليج العربي». جاء ذلك في تصريح أدلى به المرزوق للصحافيين رداً على سؤال حول تأثير زيارة ترامب إلى المنطقة على اقتصاد دول الخليج العربية وذلك على هامش حضوره حفل السفارة الأرجنتينية في الكويت بالعيد الوطني لبلادها. وأضاف المرزوق «إننا دائماً ما نتفاءل في سياسات الرئيس ترامب من الناحية النفطية والتي نراها جيدة وتشكل عاملاً ايجابياً». وفي شأن اللجنة الفنية لمراقبة خفض انتاج النفط المتفق عليه بين الدول الاعضاء في (اوبك) والمنتجين من خارجها، أوضح المرزوق أن اللجنة انتهت من إعداد تقريرها لشهر أبريل مشيراً إلى توجهه إلى فينا الأسبوع الجاري لحضور الاجتماع المقبل للجنة والذي ستترأسه الكويت. وذكر أنه سيتم الاتفاق خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في فينا 25 مايو الجاري بين وزراء الأوبك والمنتجين من خارجها «على الاقتراح الذي سوف يصدر من لجنة المراقبة في تمديد فترة الخفض حسب ما يتم الاتفاق عليه». وفي ما يتعلق باستيراد دولة الكويت بعض المشتقات النفطية من الخارج، أكد المرزوق أن إدارة الموارد الاقتصادية دائماً ما تضع المصلحة العامة في المقدمة، مبيناً أنه «إذا كان الصالح للكويت هو استيراد الغاز أو أي مشتقات أخرى فنحن نعمل لهذه المصلحة». وفي شأن الآبار الحدودية مع العراق، أكد المرزوق أنه تم عقد اجتماع مع وزير النفط العراقي قبل ثلاثة أشهر «انبثق عنه تشكيل لجنة لبحث موضوع الآبار الحدودية بالإضافة إلى موضوع استيراد الغاز». وحول مراجعة أسعار المشتقات النفطية في البلاد كل ثلاثة أشهر، أوضح المرزوق أن الغرض من عملية المراجعة هو «إذا كان هناك أي ارتفاع في أسعار النفط الخام فسوف يتم مراجعة الأسعار لزيادة سعر المواد البترولية مثل البنزين والديزل». وقال أنه عندما أقرت زيادة سعر (البنزين) كان سعر برميل النفط 40 دولاراً والآن أصبح 50 «ومع ذلك ارتأت الحكومة عدم رفع السعر والبقاء على السعر الحالي». وحول النفط الصخري ومدى تأثيرة في هذه المرحلة، بين المرزوق أن النفط الصخري جزء من المواد التي يتم انتاجها خارج الأوبك وبالتالي سوف يتم استيعابها، مؤكداً أن الزيادة السنوية لاستهلاك النفط تتراوح من 1.2 مليون برميل إلى 1.4 مليون برميل يومياً. وعن حديث وزير النفط السعودي بشأن التخفيض التدريجي لانتاج النفط قال المرزوق «أن أي تخفيض سواء من دول الأوبك أو خارجها سوف يؤثر على الأسعار حيث أنه يلامس مباشرة المخزون»، مؤكداً أن الهدف من الخفض ليس زيادة الأسعار «ولكن حفظ التوازن بين العرض والطلب وإعادة التوازن النفطي لما كان علية قبل خمسة أعوام وهذا ما نسعى إليه».
مشاركة :