عم الاضراب الشامل الاثنين الضفة الغربية تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 36 يوماً، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، شل الاضراب جميع مدن الضفة الغربية وضواحيها حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وامتنع الموظفين في القطاع العام والخاص عن التوجه إلى أعمالهم. كما بدت القدس الشرقية مشلولة وخالية من المارة. ويأتي الاضراب استجابة للجنة المساندة للأسرى المضربين، وتضمنت الدعوة التوجه إلى نقاط التماس والتظاهر ضد الجيش الاسرائيلي. وجاء الاضراب عشية وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مدينة بيت لحم غداً الثلاثاء حيث سيجري لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويأمل الفلسطينيون بأن يحظى موضوع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام باهتمام الرئيس الأميركي. وانتشرت قوات الشرطة الفلسطينية عند نقاط التماس في مدينة البيرة بالقرب من مستوطنة بيت ايل، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، كذلك انتشرت قوات أمنية فلسطينية باللباس المدني. وأعلنت اسرائيل سلسلة اجراءات لصالح الفلسطينيين استجابة لطلب من الرئيس الأميركي ترامب الذي يزور اسرائيل اليوم الأثنين بينها تسهيلات على معابر الضفة الغربية المحتلة. وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الاعلامية لاضراب المعتقلين عبد الفتاح دولة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن «كافة مرافق الحياة التزمت اليوم بالإضراب الشامل في مختلف المناطق الفلسطينية ما يدل على أن الشعب الفلسطيني موحد خلف الأسرى في سجون الاحتلال وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة». من جهتها، أكدت اللجنة الاعلامية للاضراب وهي هيئة منبثقة عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أن الوضع الصحي للأسرى المضربين بات خطيراً ويتطلب تحركاً فعلياً لإنقاذ حياتهم. وأوضحت أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تمارس سياسة عزل الأسرى المضربين عن العالم الخارجي وتضع العراقيل أمام حق أهالي المضربين والمؤسسات الحقوقية في الاطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف من تم نقلهم إلى المشافي. وطالبت اللجنة الإعلامية للاضراب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان بالضغط على حكومة الاحتلال للحفاظ على حياة الأسرى المضربين ومنع كارثة حقيقة. وفي سياق متصل، اعتبرت اللجنة الوطنية لاسناد الاضراب في بيان هذا اليوم يوما للغضب إذ من المقرر أن تتوجه مسيرة من خيمة الاعتصام في رام الله إلى حاجز قلنديا المقام على مدخل مدينة القدس. ويأتي الإضراب الذي يعم الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لاسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وشمل مختلف مرافق الحياة باستثناء الخدمات الصحية. وتعد هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية اضراباً شاملاً منذ الانتفاضة الأولى عام 1987. ويقبع حوالي 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي من بينهم 54 امرأة و300 طفل بالإضافة إلى 29 أسيراً مازالوا معتقلين من قبل توقيع اتفاق (اوسلو) للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
مشاركة :