ذكرت تقارير إخبارية أن شركة فايزر الأمريكية العملاقة لصناعة الأدوية تعتزم التخلي عن محاولة الاستحواذ على منافستها البريطانية "أسترا زينيكا" مقابل 69.4 مليار جنيه استرليني (117 مليار دولار)، وهو أكبر عرض استحواذ في تاريخ صناعة الدواء العالمية. وكان الموعد النهائي للرد على عرض "فايزر" أمس، حيث نقلت وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية عن شخص وصفته بـ "المطلع على الصفقة" القول إن الشركة الأمريكية ستعلن غالبا تخليها عن صفقة الاستحواذ. ووفقا للقوانين البريطانية، فإنه سيكون على الشركتين الأمريكية والبريطانية إيقاف أي اتصالات بينهما بشأن صفقة الاستحواذ لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل استئناف المحادثات، بهدف إتاحة الفرصة لكل طرف من الطرفين للتفكير في خطوته التالية. وتأمل "فايزر" أن يستغل مساهمو "أسترا زينيكا" هذه الفترة من أجل الضغط على مجلس إدارة الشركة لكي يعود إلى مائدة التفاوض مرة أخرى. كما تأمل "أسترا" أن تؤدي الزيادة المحتملة في إيراداتها بفضل صفقات استحواذها الأخيرة، إلى تعزيز قدرتها على مواجهة عرض استحواذ "فايزر". يذكر أن "فايزر"، وهي أكبر منتج للأدوية في الولايات المتحدة، رفضت القول ما إذا كانت ستحاول مرة أخرى الاستحواذ على "أسترا" بعد رفض مجلس إداراتها عرض الاستحواذ الأخير، الذي بلغ سعره 55 جنيها استرلينيا للسهم الواحد. وكانت الشركة الأمريكية رفعت الأسبوع الماضي قيمة عرض الاستحواذ إلى 117 مليار دولار، في حين كانت قيمة العرض السابق 106 مليارات دولار. يذكر أن "أسترا زينيكا" تضم 50 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم، منهم 6700 في بريطانيا. ويبلغ عدد العاملين في "فايزر" 70 ألف عامل تقريبا منهم 2500 عامل في بريطانيا. ورفضت شركة أسترا زينيكا قبل أيام العرضا المُحسّن من شركة فايزر بحجة أن عرض الشراء المقدم من الشركة الأمريكية يبخسها قيمتها وينطوي على مخاطر كبيرة للمساهمين. وأضافت، أن عرض الاستحواذ جاء مدفوعا بـ "خفض تكاليف وتقليص ضرائب" وليس وفقا لاستراتيجية مالية جيدة . ويبدو أن تخلي "فايزر" عن الصفقة قد أنهى حلم الشركة بأن تصبح شركته أكبر شركة دواء في العالم.
مشاركة :