شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ توفي، البارحة الأولى، السفير والشاعر السعودي محمد فهد العيسى الذي تقلد العديد من المناصب الحكومية الهامة، ونال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة. والفقيد أحد الأسماء الفاعلة في الحياة الفنية، حيث عاش توأمة فنية طويلة مع الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم، حيث قدما الكثير من الأعمال التي تعد من عيون الغناء السعودي القديم والحديث، ومن أبرزها أغنيات (أسمر عبر، لك عرش وسط العين، محبوبي اليوم أشجاني، قال الفهد يا عين، عند النقا ويلاه، أنا وحدي، حبيبي في روابي شهار، أول مرة أعرف اسمي، فين يا محبوبي، مستحلفك يا زين، يا ليتني ما هويتك، حبيب تاني، حبيبي ضمني ضمة، البارحة يا حبيب، نشيد تحية الرافضين، نشيد ردد الزمن، نشيد نسور الإسلام، نشيد تحية ضيف، نشيد سلاح المظلات). والعيسى من مواليد عنيزة عام 1343هـ (1923م) ومسقط رأس آبائه صبيح وهي بلدة عريقة جذورها في التاريخ من أقدم القرى في عالية صحراء القصيم إلى جهة الشمال غربي من مدينة بريدة، وكان والده من رجال الملك عبدالعزيز ــ رحمهما الله، لذلك وجد رعاية ونشأة متماثلة مع أقرانه ممن كان في زمنه، والذين كان لهم دور جبار في بناء وخدمة المملكة أثناء عهد نهضتها وتطورها. حصل الشاب محمد بن فهد على شهادته الثانوية في عام 1359هـ، حيث كانت الشهادة الثانوية من أعلى الشهادات العلمية في المملكة ــ آنذاك ــ وبعد تخرجه عين في وزاره الخارجية في عام 1359هـ، ثم نقلت خدماته إلى مصلحة الزكاة والدخل في وزارة المالية والاقتصاد الوطني عام 1372هـ، ثم نقلت خدماته إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1381هـ، وعين وكيلا ثم مديرا لمكتب العمل، ثم مدير عام على الوزارة، ثم نقل إلى الديوان العام لوزارة الخارجية وعين رئيسا لإداة الشؤون الإدارية والقانونية، ثم قدم سفيرا للمملكة لدى جمهورية موريتانيا عام 1392هـ، ثم سفيرا للمملكة لدى دولة قطر عام 1395هـ، ثم سفيرا للمملكة لدى دولة الكويت عام 1402هـ، ثم سفيرا للمملكة لدى المملكة الأردنية الهاشمية عام 1407هـ، ثم سفيرا للمملكة لدى سلطنة عمان عام 1415هـ ثم عين عضوا لمجلس الشورى عام 1417هـ، ثم سفيرا لدى مملكة البحرين عام 1420هـ. عين عضو لجنة محاسبة إحدى الشركات التابعة لأرامكو، ثم عضوا في لجنة المقابلة لتوظيف مفتشي الضمان الاجتماعي، ثم عضو لجنة المقابلة للموظفين المتقدمين للعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ثم عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى ورئيس لجنة المتقدمين للعمل في وزارة الخارجية شارك في عضوية وفد المملكة في المؤتمرات الخليجية والعربية والإسلامية. صدر له كتاب (الدرعية قاعدة الدولة السعودية الأولى)، وله عدة دواوين شعر. ومقالات وبحوث نشرت في عدد كبير من الصحف السعودية والخليجية والعربية. اجتاز دورات في الإدارة والتنمية والمصارف من جامعة برادفورد في المملكة المتحدة البريطانية والجامعة الأمريكية فيبير وجامعة ميتشيجين في الولايات المتحدة الأمريكية. نال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة، ونال وسام الاستحقاق الوطني من جمهورية موريتانيا، ونال وسام الاستحقاق الوطني من دولة قطر، ونال الميدالية الذهبية للمستشرق الهولندي المسلم عبدالكريم حرمانوس من جمعية المستشرقين في هولندا. وقد تقلد العديد من المناصب خلال حياته العملية، ثم تقاعد من خدمة الدولة عام 1422هـ بعد قضائه 57 سنة متشرفا بخدمته لوطنه ومليكه. وللعيسى عدة دواوين، منها على مشارف الطريق في بيروت 1963، ليديا 1963، دروب الضياع، الإبحار في ليل الشجن 1980، ليلة استدارة القمر البحرين 2001، الكبرياء في مقالع الريح.
مشاركة :