مكة _ الرياض رحب مجلس الشورى بالنتائج الإيجابية التي صدرت في ختام القمة التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الرياض. وأكد المجلس في بيان تلي في مستهل جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ أن نتائج القمة السعودية - الأمريكية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين في عدد من المجالات، وستكون داعما لجهود تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. كما أكد المجلس أن اختيار ترمب السعودية أولى محطاته في زيارته الخارجية دليل على ما تحتله المملكة من مكانة في العالم، ولما تمثله من أهمية لدى المسلمين كافة، ولما يحتله خادم الحرمين الشريفين من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة والعالم اكتسبه على مر السنين. وأشاد بتوقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين المملكة وأمريكا، حيث تعد نقطة تحول في العلاقات وستنتقل بالعلاقات من البعد الاستراتيجي والشراكة إلى مستوى أكبر وأعلى من خلال تكثيف عمليات التشاور والتعاون، كما سيكون لها بعد اقتصادي مهم، تعزيزا لرؤية المملكة 2030. ونوه بانعقاد اللقاء التشاوري الـ 17 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أكد تضامن دول المجلس وتواصلها حفاظا على أمنها ورخاء شعوبها، كما نوه بإعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية. وأشار إلى أن انعقاد هذه القمم في الرياض أظهر حكمة وحنكة خادم الحرمين كقائد سياسي وما يحظى به من تقدير من قبل قادة الدول العربية والإسلامية والكبرى، مما أسهم في انعقاد هذه القمم المهمة في هذا الوقت القصير وخروجها بنتائج خيرة وضعت لبنة لبناء شراكة عربية إسلامية أمريكية قوية. وأكد أن خادم الحرمين أظهر للعالم بعضا من مكامن القوة التي تمتلكها المملكة، مشيرا إلى أن انعقاد هذه القمم وبهذا المستوى أظهر قدرة المملكة وتأثيرها وما تمثله من أهمية لدى المسلمين كافة، وما تحتله من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم قائم على سياسة ثابتة وملتزمة بمبادئ القوانين الدولية ودعم الحقوق الشرعية وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان. وبين المجلس أن إعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية ترجم العزم الأكيد على بناء استراتيجية صلبة لتقوية الشراكة في مواجهة التطرف والإرهاب والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون بما يخدم شعوب العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، كما أسس موقفا موحدا لمواجهة الإرهاب ودرء الخطر الإيراني والمنظمات الإرهابية. وأشاد بمشاركة دول العالم في تدشين المركز العالمي في الرياض لمحاربة الفكر المتطرف، وأهدافه الاستراتيجية التي تؤسس لقاعدة ثابتة لمحاربة الإرهاب وقطع سبل تمويله. ولفت إلى أن مركز "اعتدال" دلالة على عزم المملكة المتجدد لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف بكل أشكاله وصوره، وخطوة حازمة تستند إلى إرادة صلبة تجمع دول العالم للوقوف أمام الفكر المتطرف ومكافحته على المستويات كافة.الص�?حة التالية >
مشاركة :