رام الله (الاراضي الفلسطينية) - عم الاضراب الشامل الاثنين الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية منذ 36 يوما، وذلك عشية زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في أماكن عدة، حسب ما ذكر الهلال الاحمر الفلسطيني الذي أشار الى إصابة حوالي عشرين شابا بجروح نتيجة الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع. وأفاد الهلال الاحمر عن إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات جارية عند حاجز قلنديا الفاصل بين مدينة القدس ورام الله في الضفة الغربية، أحدهم في البطن وآخر في القدم. وأشار الهلال الاحمر الى إصابات بالغاز والرصاص المطاطي في بلدات ابو ديس وقلقيلية والنبي صالح اضافة الى حاجز قلنديا. وشل الاضراب جميع مدن الضفة الغربية وضواحيها حيث اغلقت المحال التجارية ابوابها وامتنع الموظفين في القطاع العام والخاص عن التوجه الى اعمالهم. كما بدت القدس الشرقية مشلولة وخالية من المارة. وعمل شبان منذ ساعات الصباح الأولى على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة رام الله. وقال نشطاء إنهم يستعدون لتنظيم مسيرة باتجاه حاجز قلنديا جنوب مدينة القدس عند ظهر الاثنين. ودعت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في إسرائيل في بيان لها يوم الأحد إلى إضراب عام في البلدات العربية يستنثى منه التعليم وخدمات الطوارئ. ويأتي الاضراب استجابة للجنة المساندة للأسرى المضربين، وتضمنت الدعوة التوجه الى نقاط التماس والتظاهر ضد الجيش الاسرائيلي. وجاء الاضراب عشية ترامب الى مدينة بيت لحم الثلاثاء حيث سيجري لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويأمل الفلسطينيون بأن يحظى موضوع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام باهتمام الرئيس الاميركي. وانتشرت قوات الشرطة الفلسطينية عند نقاط التماس في مدينة البيرة بالقرب من مستوطنة بيت ايل، كذلك انتشرت قوات امنية فلسطينية باللباس المدني. واعلنت اسرائيل سلسلة اجراءات لصالح الفلسطينيين استجابة لطلب من الرئيس الاميركي ترامب الذي يزور اسرائيل اليوم الاثنين بينها تسهيلات على معابر الضفة الغربية المحتلة. وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 أبريل/نيسان بقيادة مروان البرغوثي (59 عاما) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمسجون منذ 16 عاما والصادر بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد. ويطالب المعتقلون بتحسين ظروف حبسهم إضافة إلى إنهاء الاعتقال الإداري وسياسة العزل وترتيب زيارات والسماح بإدخال كتب وتركيب هاتف عمومي للاتصال بذويهم. وشهدت الأراضي الفلسطينية يوم الجمعة مواجهات واسعة شملت عدة مناطق في الضفة الغربية على حدود قطاع غزة أصيب خلالها عشرات بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. ويرى مراقبون أن استمرار الإضراب سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية.
مشاركة :