قبل يومين من المؤتمر السنوي للكنيسة البروتستانتية الألمانية، انعقد مؤتمر لأتباع الديانات من 53 دولة بوزارة الخارجية الألمانية. وزير الخارجية غابرييل شدد على دور الأديان في إرساء السلام داعيا إلى حوار بين أتباعها. غابرييل يتوسط المشاركين في المؤتمر الذي دعت إليه وزارته للمرة الأولى لأتباع الديانات. دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل جميع الطوائف الدينية إلى تقييم مسؤوليتها تجاه تحقيق السلام بشكل مناسب. وقال غابرييل اليوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في مستهل مؤتمر يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه ممثلو 53 دولة بوزارة الخارجية الألمانية: "لدي إيمان بقوة السلام العظيمة لكل الأديان". وأكد الوزير الاتحادي أن جميع الأديان تهدف لتحقيق السلام، لافتا إلى أنها تقع على الرغم من ذلك في محور النزاعات دائما منذ قرون، وأشار أيضا إلى حرب الثلاثين عاما في القرن السابع عشر والنزاعات الحالية في أفريقيا الوسطى وميانمار. وأكد غابرييل أيضا أن مسؤولية تحقيق السلام التي تحملها الديانات "ليست مسألة أكاديمية ولا مسألة نظرية"، لافتا إلى أنها مسألة تخص السياسة الخارجية أيضا. وقال وزير الخارجية الألماني: "هناك حاجة لإجراء محادثات - مع بعضنا- وليس عن بعضنا". وتنظم وزارة الخارجية الألمانية للمرة الأولى بهذا المؤتمر تبادلا واسعا مع ممثلي الطوائف الدينية من عدة مناطق بالعالم. ويعتزم غابرييل مواصلة التبادل وتوفير شبكة على المدى الطويل من شأنها أن تسهم في تحسين التفاهم بين أتباع الديانات. وينعقد هذا المؤتمر قبل يومين من انعقاد المؤتمر السنوي للكنيسة البروتستانتية في ألمانيا خلال الفترة بين 24 و28 أيار/مايو الجاري، والذي من المقرر أن تشارك في إحدى فعالياته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
مشاركة :