أطلقت أمانة منطقة الباحة مبادرة مجتمعية تحت شعار "باحتنا أجمل"، وتتضمن المبادرة إطلاق حملة ميدانية مكثفة لاستكمال أعمال التحسين والتجميل والتشجير والإنارة وإزالة مكوّنات وعناصر التلوث البصري من مداخل ومخارج المنطقة وعلى جنبات الطرق والمحاور الرئيسية والشوارع والجزر الوسطى والساحات البلدية والحدائق والمنتزهات، وتستمر الحملة التي تقودها الأمانة بمختلف وكالاتها وإدارتها العامة والبلديات التابعة لها ويشارك فيها كل من المجلس البلدي والجهات الحكومية والتعليمية والتطوعية والأهلية وشباب المنطقة ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة حتى التاسع عشر من شهر رمضان المقبل. وقام الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بتدشين إطلاق المبادرة بمكتبه بديوان الإمارة بمشاركة عدد من الأشبال من أطفال المنطقة وبحضور أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط الذي قدم شكره الجزيل لأمير المنطقة على رعايته ودعمه الكبيرين للمشاريع والخدمات التي تقدمها الأمانة والبلديات في المنطقة وتفضله بإطلاق هذه المبادرة التحسينية والتجميلية الهادفة. وأوضح الدكتور علي السواط بأن فكرة المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ الرامية لتحقيق أهداف ومبادرات برنامج التحول البلدي فيما يتعلق بمحور أنسنة المدن ودعم المبادرات المجتمعية التشاركية وتشجيع مشاركة مختلف الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات الاجتماعية في سبيل خدمة المجتمع من خلال العمل على رفع مستوى جودة الحياة في المدن وتحسين الصورة البصرية في المناطق الحضرية. وأضاف أن المبادرة ستسهم بإذن الله تعالى في إضفاء لمسات تجميلية وتحسينية ستقود إلى توفير متعة بصرية وهوية مكانية تعزز القيم الجمالية في البيئة المشيدة في كافة مدن ومحافظات ومراكز المنطقة وتجعلها جاذبة ومريحة وآمنة لجميع المستخدمين من المقيمين والزوار للمنطقة. وأردف الدكتور السواط، بأن المبادرة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية الأخرى التي تعكف الأمانة على تنفيذها في الفترة القادمة ترجمة لأهداف ومبادرات برنامج التحول البلدي لتحقيق رؤية ٢٠٣٠، مؤكداً أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة ولاقت قبولاً واستحساناً وتفاعلاً من مختلف الشركاء، لافتاً إلى أنها ستجعل مدن المنطقة في أعلى مستويات الجاهزية لفصل الصيف، حيث تهدف المبادرة إلى تحسين وتجميل عناصر البيئة العمرانية المشيدة في المنطقة استعداداً لقدوم الزوار والمصطافين للمنطقة من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي حيث يتجاوز عدد سكان المنطقة في موسم الصيف مليون ونصف المليون نسمة، كما أن من أهداف المبادرة إشراك جميع المعنيين والمستفيدين وإحياء روح المبادرة والعمل التطوعي الجماعي لدى مؤسسات وافراد المجتمع ككل وتعميق ارتباطهم وتفاعلهم الإيجابي مع بيئتهم الحضرية التي تعمل كوعاء حاوي يحتضن جميع الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، ومتى ما كانت هذه البيئة المشيدة منظمة وذات صبغة جمالية وانسانية تستحبها الأنفس وتنجذب إليها عيون الناظرين والمشاهدين فإن ذلك سيعزز وبشكل كبير من الراحة والسلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع وسيوفر بيئة عمرانية مستدامة جاذبة وقابلة للعيش والسكن والعمل والترفيه.
مشاركة :