دعت منظمة أمريكية يهودية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التخلي عن موقفه الداعم بقوة لإسرائيل وتبني موقف أكثر حيادا في التعامل مع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إذا كان يأمل في إحياء عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت ريبيكا فيلكوميرسون المديرة التنفيذية لمنظمة /الصوت اليهودي من أجل السلام/، وهي منظمة يهودية مؤيدة للفلسطينيين ومقرها /سان فرانسيسكو/ بالولايات المتحدة، إن "وصول الرئيس ترامب إلى إسرائيل يتزامن مع قرب حلول الذكرى الـ/50/ على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما أنه يواكب اليوم الـ/36/ من الإضراب المفتوح للأسرى الفلسطينيين عن الطعام بغرض الحصول على حقوقهم الأساسية المسلوبة". وأضافت ريبيكا، في تصريح صحفي، أن "هذا الإضراب غير المسبوق يؤشر على مدى ترسيخ سياسات القمع الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين"، معتبرة أنه "لا يجب أن تكون هناك أي توقعات إيجابية من هذه الزيارة". وأشارت إلى أن "كلا من الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية تمثلان جناحهما المتطرف، وقد أظهرا تكريسا لظاهرتي /كراهية الأجانب/ و /كراهية الإسلام/ اللتين تجعلان من المستحيل سلك نهج عادل وقويم لتحقيق الحرية والمساواة لجميع شعوب المنطقة". ومن جانبها، قالت زاها حسن المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والزميلة بمركز أبحاث /نيو أمريكا/ ومقره واشنطن، "نأمل أن تساعد الوعود والأهداف الرئيسية التي وضعها ترامب أمام قادة الدول العربية والإسلامية خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في الضغط على القادة الإسرائيليين". وأضافت زاها "أولا، فقد وعد ترامب بعدم فرض إرادة الولايات المتحدة على الآخرين.. وبالمثل، يجب عليه أن يثني حليفة الولايات المتحدة الأقرب، إسرائيل، عن فرض إرادتها -المدعومة بأكثر من 3 مليارات دولار سنويا تقدم إليها من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين- على الفلسطينيين". وتابعت "إذا كان الرئيس ترامب ملتزما فعليا بالقضاء على التطرف وتوفير مستقبل أفضل لشباب المنطقة، الذين يمثلون أكثر من 65 بالمائة من سكانها، سيتوجب على الولايات المتحدة حينها أن تمارس نفوذها القوي من أجل إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي العربية عند حدود عام 1967". وفي السياق ذاته، قالت نورا عريقات الأستاذة بجامعة /جورج ماسون/ بولاية فيرجينيا الأمريكية، إن "ترامب لن يتمكن من إحياء عملية السلام في حال نفذ تعهده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة". وأضافت نورا "هناك نتيجتان محتملتان من زيارة ترامب لإسرائيل.. وهما إما الإعلان عن جعل القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وسيكون ذلك بمثابة ضربة بعرض الحائط السياسات الدولية والأمريكية المتبعة منذ نحو 70 عاما وبالتالي القضاء على فكرة الاحتلال الإسرائيلي المؤقت للأراضي الفلسطينية، أو الإعلان عن استئناف عملية السلام وهو الأمر الذي سيساهم بشكل تدريجي في تعزيز الغزو الإسرائيلي تحت غطاء الدبلوماسية".. مؤكدة أن كلتا النتيجتين ستكونان مدمرتين بالنسبة للفلسطينيين. وحذرت من أن الجناح اليميني الإسرائيلي يريد ضم الضفة الغربية وإعلان فصل عنصري رسمي.. داعية إلى ضرورة منح الفلسطينيين حريتهم وحقوقهم. ووصل الرئيس الأمريكي، في وقت سابق من اليوم، إلى مطار /بن غوريون/ في تل أبيب، حيث كان في استقباله الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. م . م;
مشاركة :