طهران - وكالات - عبرت إيران عن غضبها الشديد من نتائج القمم التي عقدت في الرياض، السبت والأحد الماضيين، بعدما وجدت نفسها أمام عزلة في العالمين العربي والإسلامي، وإدانات واسعة لسياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة التي تغذي الإرهاب والطائفية.وبعدما هاجم قمم الرياض وقلل من أهميتها، اعتبر الرئيس حسن روحاني، في مؤتمر صحافي أمس، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من دون مساهمة بلاده، متسائلاً «من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟».واتهم الإدارة الأميركية بأنها تفتقر إلى معرفة الشرق الأوسط، مضيفاً إن «الأميركيين لجأوا إلى أساليب مختلفة كثيرة ضد إيران ولكن أخفقوا فيها كلها».واعتبر روحاني، أن الانتخابات التي جرت الجمعة الفائت وأسفرت عن فوزه بولاية رئاسية ثانية، أظهرت أن الإيرانيين يريدون مزيداً من الديموقراطية والتفاعل مع العالم «على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده ليست بحاجة للحصول على موافقة الولايات المتحدة لإجراء تجارب صاروخية، مؤكدا أنها ستستمر «في حال وجود حاجة تقنية».وقال «صواريخنا موجودة من أجل الدفاع عن أنفسنا ومن أجل السلام، وليست هجومية. يجب أن يعرف المسؤولون الأميركيون أنه حينما نريد أن تختبر صاروخاً سنفعل ولن ننتظر الإذن منهم. وإن حلم أميركا بإنهاء البرنامج الصاروخي الإيراني لن يتحقق أبداً».