الرياض - العربية.نت، إيلاف - تساءل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كيف تؤوي الدول الأوروبية المتطرفين والمتشددين في مدنها بحجة «حرية التعبير»، مخيراً إياهم بين «الحرية أو التطرف الذي يسكن بينهم». واستغرب كيف يمكن لهم اتهام السعودية لسنوات بتمويل الإرهاب في العالم «من دون دليل».وقال في حلقة نقاش ملتقى «مغردون»، ليل أول من أمس، الذي نظمته مؤسسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك»، التي انطلقت تزامنا مع انعقاد قمم الرياض، «لسنوات اتُهمت السعودية بتمويل الإرهاب في العالم، أقول ممن يقولون أنتم (السعودية) تصدرون الإرهاب، أرونا أين هم لنحاسبهم. أقول لهم: إن كان لديكم إرهابي فرنسي أو ألماني فامنعوه من الاحتكاك بالآخرين، وإن لم يكن منكم فاطردوه». أضاف: «لدينا كل من يخالف الشريعة يتم محاسبته. لكن لدى الأوروبيين لا يتم ذلك. يقولون لنا إنها حرية تعبير، وفي الوقت ذاته يقولون إنهم متطرفون. أقول لهم: يجب أن تختاروا بين الحرية أو التطرف».وحول دور مواقع التواصل في نشر التطرف، قال الجبير: «لا ألوم منصات أو مواقع التواصل الاجتماعي على نشر التطرف والإرهاب، هي وسيلة بالنهاية، ولا تمتلك فكراً أو تنشر تطرفاً. إذن هي أداة يتم استخدامها بشكل سلبي، والسؤال هو في كيفية منع هؤلاء المتطرفين من نشر فكرهم المتطرف في منصات التواصل الاجتماعي. هذا هو التحدي».وتساءل الجبير، رداً على الذين يدّعون وجود عداوة بين السعودية والولايات المتحدة «كيف يكون هناك عداوة وأول زيارة للرئيس (دونالد) ترامب كانت إلى السعودية؟ الرئيس ترامب جاء وهو يحمل رسالة شراكة وتعاون من أجل تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم».وعن قمة الرياض، أوضح أنها «استطاعت أن تغير من فكر الأميركيين بالقول عبر إعلامهم إن رئيسهم جاء إلى السعودية»، متسائلاً: «كيف يأتي رئيس أميركي إلى بلد إرهابي؟».من ناحيته، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، خلال مشاركته في إحدى جلسات أعمال المنتدى ، إلى تجريم المحتوى المتطرف والإرهابي المنتشر على الإنترنت وفي وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: «على وسائل التواصل الاجتماعي إدراك أن هناك محتوى تستغله الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تريد تجنيد أبنائنا وبناتنا وتريد اختطاف الدين، وهناك واجب على الدول وعلى رجال الدين من مختلف الأديان والقيادات السياسية والمشاهير ومؤسسات التواصل الاجتماعي ذاتها، في محاربة هذا المحتوى كي لا يتم استغلاله من قبل الإرهابيين».وأضاف «لا يمكن فقط أن نكتفي بإغلاق هذه المواقع، بل بتوفير محتوى أفضل ومحتوى يواجههم وعلينا تجريم هذا الاستغلال، لكن مع الأسف هناك فراغ تشريعي على المستوى الدولي بتجريم هذا المحتوى».بدورها، شاركت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي ومستشارته في مؤتمر «مغردون».وقالت: «تعلمت الكثير من لقاءاتي مع رواد الأعمال السعوديين».كما شكرت إيفانكا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على كرم الضيافة.أضافت: «نشكر ولي ولي العهد على رؤيته وعمله الدؤوب»، مؤكدة أهمية «التسامح والأمل والسلام».وتحدثت إيفانكا عن انطباعاتها حول زيارة السعودية قائلة: «خلال اليومين الماضيين عايشنا الضيافة العربية التي طالما سمعنا عنها، نشكر حكومة المملكة على هذه التجربة الرائعة».وفاجأ وليُّ وليّ العهد السعودي، الشباب المشاركين في مؤتمر «مغردون»، بحضوره وسط ترحيب من الشباب المشارك في المؤتمر، قبيل الكلمة التي ألقتها إيفانكا.100 مليون دولار من الرياض وأبوظبي لـ «صندوق إيفانكا»الرياض - أ ف ب - تعهدت الرياض وابوظبي تقديم مئة مليون دولار لصندوق يدعم مشاريع أعمال نسائية، تقوم ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الاميركي، بجمع الاموال له، حسب ما افاد مصدر مقرب من الوفد الاميركي الذي غادر الرياض أمس.وجاء الاعلان عن التبرعات السعودية والاماراتية خلال لقاء بين ايفانكا ونساء سعوديات في الرياض، أول من أمس.وأكد المصدر الذي حضر بداية اللقاء ان رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم شارك في الاجتماع وقال ان ايفانكا والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اقترحتا عليه انشاء صندوق لدعم مشاريع اعمال للمرأة.وأضاف «لم نكن ندرك ان الامر سيتحقق بهذه السرعة»، معلنا ان الرياض وابوظبي تعهدتا تقديم 100 مليون دولار الى الصندوق المقترح.
مشاركة :