الساعة البيولوجية.. والخوف من عدم القدرة على النوم

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فئة الشباب هي أكثر فئة قد تتعرض للإصابة بمشاكل في النوم، ويعود ذلك لارتباطهم بالجامعات والعمل وعدم انتظام استيقاظهم، وقد يضطر بعضهم للاستيقاظ في أحد الأيام مبكرًا على عكس عادتهم خصوصًا هؤلاء الذين يقضون معظم لياليهم في السهر أو العاملين بنظام النوبات، وقد يجدون صعوبة في النوم مبكرًا ليتمكنوا من الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح لقضاء أعمالهم أو التوجه لجامعاتهم أو مدارسهم وحول هذا الشأن يعتقد الخبراء أن سبع ساعات هي المقدار الأمثل للنوم.ولكن تحقيق ذلك يمكن أن يكون صعبًا نظرًا، فالجميع يستيقظ في أوقات مختلفة، ويعرف الكثير منا شعور التململ في الفراش لساعات في حين أنه تم ضبط المنبه على توقيت مبكر وهنا تكمن المشكلة بالتحديد، بحسب تيل رونينبرج اختصاصي علم البيولوجيا الزمني وخبير في إيقاعات جسم الإنسان ورئيس قسم علم البيولوجيا الزمني الإنساني بجامعة لودفيجس ماكسيماليان في ميونخ: «أي شخص لا يعاني من اضطراب النوم ومع ذلك يعاني من أجل الاستغراق في النوم، فإنه ببساطة يذهب إلى السرير في التوقيت الخطأ».وأضاف، «لدى الجميع ساعتهم البيولوجية المدربة على العمل بوتيرة معينة، وتكون هذه الساعة الداخلية مضبوطة في وقت لاحق عن الوقت الذي يضبطونه في حياتهم اليومية وبعبارة أكثر وضوحًا، إذا أراد شخص أن ينام في الساعة العاشرة مساء ليستيقظ مبكرًا عن المعتاد، فسوف يكون التزامًا ميئوسًا منه إذا كان جسدهم معتاد على الخمود عند منتصف الليل»، فاللحظة التي من المفترض أن تمهد فيها قوة الجسم، تزداد سرعته مجددًا، موضحًا أن الجسم يريد استنزاف طاقته قبل الاستغراق في النوم».ويشير المتخصص في طب النوم إلى أنه «في هذا التوقيت بالتحديد سوف يكون الشخص المحتاج للاستيقاظ مبكرًا، يحاول النوم، وبسبب خوفه من عدم قدرته على النوم مطلقًا يبقى مستيقظًا حتى الصباح ما يزيد الأمر سوءًا، ويجب على أي شخص يكافح من أجل النوم في وقت مبكر عن المعتاد تجنّب الفزع أو المحاولة اليائسة لغلق عينيه بينما لا يزال عقله يعمل. ويقول رونينبرج: «يمكن لهؤلاء الأشخاص تجربة القراءة بهدوء قليلاً خصوصًا فئة الشباب اللذين يلجأوون لاستخدام هواتفهم الذكية قبل النوم، لجهلهم أن الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف يتسبب بإيقاظ المخ، وبالتالي يجدون صعوبة في النوم». ويضيف، «أفضل شيء هو التسليم بنصيبك في أنك لن تحصل على ما يكفي من النوم في هذه الليلة بالتحديد، فمثل هؤلاء من محبي السهر يمكنهم طمأنة أنفسهم بالتفكير في أنهم سوف ينامون أفضل في الليلة التالية، وختم الخبير حديثه قائلاً: «تتوقف جودة النوم على عاملين رئيسيين: ساعتنا الداخلية ومدى الخوف من عدم النوم».

مشاركة :