عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الاثنين، عن ثقته التامة بإمكانية انعقاد جولة سابعة من محادثات السلام السورية في يونيو/حزيران في جنيف، ودعا وزير الخارجية الألماني إيران إلى وقف دعمها لمجموعات مسلحة في سوريا والعراق، في حين قال نظيره الفرنسي إن حل الأزمة السورية يجب أن يكون عسكرياً. وقال دي ميستورا في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي عن الجولة السادسة التي انتهت الجمعة: «جميع الأطراف أبدت تقبلاً لفكرة أن تدعو الأمم المتحدة إلى جولة سابعة نأمل انعقادها في يونيو». وأضاف: «للمرة الأولى، حصلنا على موافقة جميع الأطراف ليناقشوا معنا على مستوى الخبراء»، مشيراً إلى «مرحلة جديدة في الإعداد لمفاوضات حقيقية». وكرر في هذا الصدد أن اجتماعات الخبراء «لم يكن هدفها أن تحل محل المفاوضات الرسمية»، وأن الأمم المتحدة «لا تسعى إلى صياغة دستور سوري جديد في جنيف».وبينما أكد دي ميستورا أن هناك تغيراً في الأوضاع على الأرض بسوريا، إلا أن القتال لا يزال مستمراً في بعض المناطق السورية، أشار أيضاً إلى أن «تخفيض التصعيد في سوريا أمر ملح، ويجب وقف إطلاق النار في كل أراضيها»، داعياً عملياً إلى وقف إطلاق النار بكل الأراضي السورية.على صعيد متصل، دعا وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، السلطات الإيرانية إلى وقف دعمها لبعض المجموعات المسلحة في سوريا والعراق، في حال ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الغرب. وقال غابرييل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في برلين: «إيران تقوم بدور معقد، وخاصة في سوريا والعراق». واعتبر جابرييل أنه من الضروري توجيه رسالة واضحة لطهران، مضمونها أن ألمانيا ودول الغرب الأخرى «مستعدة للعمل مع الحكومة الجديدة»، مضيفاً في الوقت ذاته: «لكننا نتوقع أن تتصرف إيران بمسؤولية في المنطقة، وألاَّ تدعم الإرهاب، وإنما سياسات السلام».من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، «أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا بطريقة عسكرية». وأشار لودريان في الوقت ذاته إلى أنه «من الضروري أيضاً إعداد حل سياسي»، مضيفاً: «فرنسا تعتبر أن الحل السياسي المؤقت يحتاج إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، ونأمل في توسيعه». ولفت وزير الخارجية الفرنسي في الوقت ذاته إلى أن الحل السياسي بعيد الأمد في سوريا، يجب العمل على تحقيقه في إطار مفاوضات جنيف. (وكالات)
مشاركة :